مدير مستشفى كمال عدوان: قطاع غزة يواجه حرباً جرثومية شرسة
أعلن مدير مستشفى كمال عدوان في غزة، حسام أبو صفية، اليوم الثلاثاء، أن أمراضا خطيرة تنتشر في شمال قطاع غزة بعضها لم تتمكن الكوادر الطبية من تشخيصه، فالقطاع يواجه حرباً جرثومية شرسة.
وأوضح، أبو صفية، في تصريحات إعلامية، أن الكوادر الطبية في قطاع غزة ترصد أمراضاً غريبة لم تتمكن من تشخصيها جراء غياب المعدات الطبية.
وبيّن أن القطاع المحاصر يواجه حربًا جرثومية من قبل كيان العدو الصهيوني، مشيراً إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجرثومية المنتشرة الان في غزة، في ظل تدمير النظام البيئي والصحي في القطاع.
وأشار إلى أن فيروس شلل الأطفال ينتشر بشكل سريع وهناك حالات موجودة في قطاع غزة، لكن لا يوجد المعدات اللازمة للإجراء الفحوصات المخبرية المطلوبة للعمل على تأكيد ومعالجة الأمر.
ونوه إلى أن اللقاحات التي أقرت بها المؤسسات الدولية كعلاج وحيد للخروج من هذه الأزمة “غير موجودة”، موضحا أن كل العوامل التي تساعد على انتشار الفيروسات حاضرة، سواء المياه غير النظيفة أو مياه الصرف الصحي التي تملأ الشوارع.
ولفت إلى أن استمرار الكيان في منع دخول الوقود إلى القطاع يهدف إلى تدمير القطاع الصحي، “فأغلب المصابين الذين ينقلون إلى المستشفى يتحولون إلى شهداء جراء ضعف الخدمات الطبية”.
وذكر، أبو صفية، أن قوات العدو الصهيوني أبلغت مناطق في شمال قطاع غزة بالإخلاء مثل بيت حانون وجزء من بيت لاهيا تمهيدا لعملية عسكرية في تلك الأماكن، مما جعل المنظومة الصحية في حالة تأهب عالي.
من جهته، أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، عن قلقه البالغ إزاء تأكيد إصابة طفل يبلغ 10 أشهر بمرض شلل الأطفال في دير البلح بغزة، أصيب بمرض شلل الأطفال للمرة الأولى منذ 25 عاماً.