صحيفة عبرية: ابو ظبي وتل ابيب تسعيان لإنشاء قاعدة استخباراتية في سقطرى
قالت صحيفة معاريف العبرية إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، سارعت تل ابيب وأبوظبي إلى بناء قاعدة عسكرية مشتركة بين الجانبين في جزيرة سقطرى على بعد نحو 350 كلم جنوب اليمن..وأن الإمارات تسعى لذلك منذ بدء التحالف العسكري الذي قادته السعودية ضد اليمن عام 2015.
وأكدت أن هذا مشروع طويل الأمد يتم صياغته في إطار تحالف تم وضع أسسه بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، خاصة في الخليج، تحت مظلة أمريكية.. ويشكل الأرخبيل، بالإضافة إلى جزر وموانئ أخرى في اليمن، مشروعا مركزيا فيه.
كما أفادت تقارير أن إنشاء التحالف أصبح أكثر إلحاحاً بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما تسارعت وتيرة بناء معالمه، وعلى رأسها قاعدة عسكرية إسرائيلية أقيمت على جزيرة عبد الكوري، ثاني أكبر جزيرة في الأرخبيل.. وكجزء من المشروع، التقى رئيس الأركان هيرتز هاليفي في شهر يونيو الماضي مع قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا ، وقادة جيوش المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والإمارات والأردن في البحرين.
إلى ذلك، أفاد مقال نشره موقع الجالية اليهودية الناطقة بالفرنسية “جي فوروم” عام 2020 أن الإمارات وإسرائيل تخططان لإنشاء قاعدة في جزيرة سقطرى.. وفي 9 سبتمبر 2020، أكد موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي وصول ضباط مخابرات إماراتيين وإسرائيليين إلى الجزيرة نهاية أغسطس 2020.
ووفقاً للموقع أن الإمارات توافق على إنشاء قاعدة استخباراتية إماراتية إسرائيلية..وبحسب تقرير نشره المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فإن جزيرة سقطرى تضم قاعدة استخباراتية تابعة للإمارات، حيث يمكن نشر أجهزة استشعار إسرائيلية الصنع لتحديد مواقع الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية.
وتابعت الصحيفة العبرية أنه قد يكون مشروع القاعدة العسكرية في جزيرة عبد الكوري جزءا من مزيج استخباراتي عسكري يضم قواعد إماراتية وغربية مطلة على خليج عدن وباب المندب.
وأضافت أنه من خلال صور الأقمار الصناعية تم توثيق إنشاءات جديدة في الميناء الذي غالبا ما يستخدم لتخزين أسلحة ومعدات الإمارات تحت إشرافها المباشر خلال الأعوام 2017 – 2022. كما تستخدم القوات ميناء المخا في اليمن لنقل الإمدادات العسكرية إلى والمليشيات التي يدعمونها في الساحل الغربي لليمن فيما بينهم.
ومع ذلك، لقد بذلت الإمارات العربية المتحدة قصارى جهدها للسيطرة على الأرخبيل. قامت بتجنيد 900 شاب من الجزيرة ونقلهم إلى الإمارات.