“تهامة” تثور على “طارق عفاش” وتتوعده وتفضح سجونه السرية

في عمليات انتقامية ضد أبناء “تهامة” كما يرى مراقبون.. يواصل شرطي الإمارات “طارق عفاش” ومليشياته أعمال الاعتقالات التعسفية لأبناء مديريات “تهامة” وفتح السجون العلنية والسرية والزج بمعارضيه في تلك السجون التي تفتقر  – بحسب شهادات – لأبسط حقوق الإنسانية.

وفي غضون ذلك تواصل مليشيات “طارق عفاش” اعتقال المواطنين الأبرياء وسط سخط شعبي متنامي يستنكر تلك الجرائم التي يقوم بها من يسمون أنفسهم ب”حراس الجمهورية” فيما هم لا يحرسون حتى مواطن واحد بل وينتهكون كرامة الإنسان ليل نهار ولا يتورعون بارتكاب أبشع الجرائم بحق معارضيهم.

ومؤخرا أقدمت مليشيات “طارق عفاش” على اعتقال أحد وجهاء مديرية موزع بمحافظة تعز وسط استمرار حملة الاعتقالات التي يصفها رجال قانون بال”جائرة” بحق أبناء المديريات الساحلية.

وقالت مصادر محلية أن مليشيات “طارق عفاش” قامت باعتقال أحد وجهاء مديرية “موزع” من وسط سوق منطقة “الهاملي” واقتياده إلى السجون السرية وما يزال مصيره مجهول حتى اليوم.

وأضافت المصادر أن مليشيات “طارق عفاش” اعتقلت الشيخ “قابيل محمد حسان علاية” من أبناء عزلة “الهاملي” مديرية “موزع” بدون أي مسوغ قانوني وإخفائه قسراً في السجون السرية.

كما أوضحت المصادر أن مليشيات “طارق عفاش” رفضت الكشف عن مصير الشيخ “قابيل علاية” أو السماح بزيارته أو الكشف عن مكان تواجده.

وكانت منظمات وحقوقيون قد كشفوا عن تفاصيل خطيرة تفيد بوفاة مواطنين في سجون “طارق عفاش” بمديريات “موزع” و “المخا” و “الخوخة” بمحافظتي تعز و الحديدة.

ومن ذلك قالت ما تسمى بمنظمة “سام” للحقوق والحريات أنها تلقت بلاغات عن وفاة مواطنين محتجزين في سجون ما يسمى بالاستخبارات “سجون 400″ الكائنة في ما يسمى ب”معسكر أبو موسى الأشعري” في مديرية “الخوخة” بمحافظة الحديدة والتابع ل”طارق عفاش” والذي يديره أخيه “عمار عفاش” والذي كان خلال حكم عمهما “علي عبدالله صالح عفاش” يعمل رئيسا لجهاز الأمن القومي .

وأضافت المنظمة بأن المعلومات التي حصلت عليها من معتقلين خرجوا او من أقارب معتقلين او من مصادر متعددة تفيد بأن المواطنين الذين تم احتجازهم كان قد تم اختطافهم بأوقات متفاوتة ومعظمهم خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأوضحت المنظمة ذاتها أن من يسمونه بقائد اللواء الثاني تهامة “فؤاد جهنم” من ضمن القيادات الذين استدرجوا المواطنين واقتادوهم إلى “سجن 400” .

كما ذكرت منظمة “سام” إنها تواصلت بعدد من اسر الضحايا المختطفين منهم اسرة المختطف المواطن “علي شجيعي” وكذا المختطف المواطن “محمد التهامي” واخرين ممن توفوا مؤخرا بالسجن، وأن أهاليهم كانوا قد أبلغوا عن فقدانهم فيما هناك الكثير ممن لم يتم ذكرهم او تتبعهم بسبب تخوف أهاليهم تقديم اي بلاعات نتيجة التهديدات التي يتلقونها من قادة يتبعون “طارق عفاش”.

ووفق منظمة “سام” فإن معظم من تم اعتقالهم من قبل مليشيات “طارق عفاش” في عنابر سجن “400” يتم اتهامهم بأنهم عملاء لسلطة صنعاء.

وأكدت منظمة “سام” في سياق تقاريرها أن السجن “400” يقع في ما يسمى بمعسكر “أبو موسى الأشعري” في منطقة “منتفة” في نطاق مديرية “الخوخة”.

وبحسب معلومات مسربة لمعتقلين فإن السجن “400” يتكون من عدد من الغرف “عنابر”، كل غرفة بها أكثر من 20 الى 30 محتجز، وان المحتجزين يتعرضون لمختلف أساليب التعذيب الوحشية، منها ربط اليدين لأيام حتى يتم الاعتراف بالتهم التي ينسبونها لهم، ولا يحضون بأي رعاية صحية.

وطالب حقوقيون مليشيات “طارق عفاش” أن تفرج فورا عن كافة المحتجزين تعسفا في سجن “400” وفي كافة السجون الأخرى التابعة ل”طارق عفاش” وأن توقف الإخفاءات القسرية بحق المدنيين، وأن تقوم الأجهزة المختصة بالتحقيق الجاد مع المسؤولين عن التعذيب واحتجاز الرهائن والتسبب في وفاة معظمهم، وأن تعاقبهم على أفعالهم وإنه يتحتم على مجلس الأمن ومنظمات التابعة للأمم المتحدة أن تفرض عقوبات تستهدف كبار المسؤولين عن الانتهاكات المرتبطة بالاحتجاز، بما في ذلك الذين أصدروا الأوامر وفي مقدمتهم “طارق عفاش” وشقيقه “عمار”.

وكان ما يسمى ب”الحراك التهامي” قد أصدر بيانا شديد اللهجة بشأن وفاة مواطنين تحت التعذيب في سجون “طارق عفاش” بمديرية “الخوخة” بمحافظة “الحديدة” ومنها ما يطلق عليه “سجن 400”.

وقال بيان صادر عن الحراك التهامي أنه وقف على الجرائم البشعة بحق عدد من المواطنين من أبناء “تهامة” والذين يتم اختطافهم بدون أي مسوغ قانوني أو وجه حق، وتغييبهم في سجن “أبوموسى الأشعري” أو “سجن 400″

وأضاف ” البيان: إن “الحراك التهامي” إذ يدين الجرائم الشنيعة من اختطافات وما جرى للمجني عليهم داخل السجن من تعذيب أدى إلى مقتل غالبيتهم.. فإنه بالوقت نفسه يؤكد على ما يلي : ـ

إن مثل هذه الأعمال والانتهاكات بحق المواطنين من أبناء تهامة وغيرهم لا يمكن السكوت عنها ابداً ولا عن تلك الممارسات والأفعال والجرائم والظلم في مناطقهم من أي جهة كانت.

وأن الحراك التهامي يحمل المسؤولية الكاملة مايسمى بقوات وقيادة “طارق عفاش” التي قامت بعمليات الاختطافات والتعذيب للمجني عليهم من المعتقلين الذين لم يعرف مصير  بعضهم.

كما جاء في البيان: يؤكد “الحراك التهامي” وكل الشرفاء من أبناء تهامة أن أيديهم ما تزال على الزناد من أجل تحقيق الحرية والعدالة والكرامة لأبناء “تهامة” ولا يمكن لهم أن يتهاونوا مع من تسول له نفسه ليمارس أي جرائم أو ظلم في مناطقهم أو يظن أنه محمي من العقاب أو من الوصول إليه بحجة  أنه ينتسب لجهة ما .

وشدد البيان مخاطبا “طارق عفاش” ومليشياته: نحذركم أن كل تلك الانتهاكات مرصودة لدينا بما يجعلكم تحت طائلة المساءلة والملاحقة والعقاب العاجل والقريب.

ودعا البيان لوضع حد لمثل هذه الجرائم والانتهاكات والتجاوزات وتشكيل لجنة عليا للتحقيق في القضايا ووضع حد للانتهاكات في سجن “أبو موسى” الذي أضحى وكراً للظلم والانتهاكات بحق المواطنين ويسيئ لرمزية واسم الصحابي الجليل”أبو موسى الأشعري”.

وطالب البيان المنظمات الحقوقية والقانونية لرصد وتوثيق وإدانة وفتح ملفات حقوقية بكل هذه الانتهاكات التي تمارس بحق أبناء تهامة والوطن.

وحذر ” الحراك التهامي” من مغبة هذه المظالم وهذه الانتهاكات وطالب بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق قضايا المسجونين ظلماً في سجون “أبي موسى” وسرعة إطلاقهم وجبر ضررهم والكف عن تلك الممارسات ويتحمل “طارق عفاش” وأعوانه العواقب من جراء كل ذلك مختتما بالقول لهم:

ظلمكم إلى زوال بحول الله وقوته “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”

يشارإلى أبناء المديريات الساحلية “تهامة” يتعرضون باستمرار لحملات اعتقالات يصفها قانونيون ب” التعسفية” والزج بالمعتقلين في السجون السرية التابعة ل”طارق عفاش” في ظل تصاعد الانتهاكات بحقهم وحرمانهم من أبسط الحقوق القانونية والدستورية.

قد يعجبك ايضا