منظمة دولية: 2.7 مليون امرأة يمنية مرضعة وحامل بحاجة للعلاج

احتفل اليمن باليوم العالمي للقابلات تحت شعار” القابلات: حل حيوي للمناخ ” بفعالية خطابية نظمتها اليوم الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات بالتنسيق مع جامعة الرازي.

وفي الفعالية أكدت رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات صباح الظافري، أن تغير المناخ يفرض تحديات غير مسبوقة على الصحة وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال.

وأشارت إلى أن نحو ثلاثة ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب في اليمن بحاجة إلى خدمات الرعاية، مشيرة إلى أن القابلات اليمنيات يواجهن منذ العدوان على اليمن في 2015م تحديات كبيرة ويخاطرن بحياتهن لإنقاذ النساء الحوامل.

وأكدت الظافري، الحاجة إلى دعم الشركاء ومنظمات الأمم المتحدة للقابلات لتمكينهن من أداء مهامهن بالشكل المطلوب والمساهمة في الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة في اليمن.

من جانبها عبرت عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للقابلات- رئيسة مجموعة القابلات لمنطقة البحر الأبيض المتوسط الدكتورة فريدة شاه، عن اعتزاز الاتحاد الدولي وجمعياته الأعضاء في مختلف بلدان العالم بإحياء هذه المناسبة للتعريف بدور القابلات الحيوي والمهم في تقديم الرعاية الصحية الأولية والشاملة للأمهات والأطفال خلال فترة الحمل وبعد الولادة.

وأشارت إلى أهمية تسليط الضوء على دور القابلات في مواجهة التحديات الصحية والتركيز على أهمية مهنة القبالة والتحديات التي تواجهها القابلات اليمنيات نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن.

وأكدت شاه أن الأزمة الإنسانية في اليمن أدت إلى احتياج أكثر من أثنين مليون و700 ألف امرأة حامل أو مرضعة للعلاج بالإضافة إلى أن 114 ألف امرأة يواجهن خطر مضاعفات الولادة.. موضحة أن هذه المشكلة تتضاعف بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الأساسية والكوادر المتخصصة، خاصة أن من بين كل خمسة مرافق صحية يقوم مرفق واحد بتقديم خدمات صحة الأم والطفل بحسب التقديرات الأممية.

ولفتت إلى أهمية ضمان استمرارية رعاية القابلات كجزء أساسي من الأنظمة الصحية وخاصة في المناطق النائية.. مؤكدة أن الاتحاد الدولي للقابلات يسعى بالشراكة مع الجمعية إلى تعزيز الرعاية الصحية التي تقدمها القابلات بناءً على الأدلة العلمية.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس أمناء جامعة الرازي الدكتور طارق النهمي، أشار رئيس الجامعة الدكتور خليل الوجيه، إلى أهمية الاحتفال باليوم العالمي للقبالة لتسليط الضوء على هذه المهنة والتحديات التي تواجهها القابلات اليمنيات.

وأكد أهمية الشراكة بين الجامعة والجمعية لتنفيذ برامج تدريب وتأهيل للقابلات من حملة الدبلوم والبكالوريوس بالمهارات اللازمة للارتقاء بخدمة القبالة خاصة في الأرياف.

وألقيت في الفعالية كلمات وقصائد وفقرات معبرة، وكذا استعراض قصص نجاح لعدد من القابلات وكذا توضيح أهمية دور القابلة في تقديم المشورة والرعاية الصحية للأم والطفل.

وفي الفعالية التي حضرها مدير الجمعيات والاتحادات بوزارة الشئون الاجتماعية حميد معوضه، جرى تكريم مجموعة من القابلات تقديرا لدورهن في رعاية الأم والطفل.

قد يعجبك ايضا