محمد عبدالسلام يكشف تفاصيل لقاءات مع القيادات السعودية
أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، اليوم الخميس، أن لقاء الوفد الوطني مع القيادات السعودية نتج منه تجاوز لأهم العقبات التي كانت تواجه خريطة الطريق، وهي الالتزامات التي يحاول إنجاحها المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ ليرسم من خلالها حلاً شاملاً لكافة الملفات المتعلقة بالعدوان الأمريكي السعودي على البلد.
وأوضح محمد عبدالسلام في حوار له مع صحيفة ” الشرق الأوسط” السعودية أن خريطة الطريق تضمنت مخاوف الجميع، وأكدت على الملف الإنساني الملح الذي يعاني منه الشعب اليمني ؛ كون الملف الإنساني سينعكس إيجاباً بشكل كبير على بقية الملفات وفي مقدمتها الحوار السياسي .. مضيفا أن خريطة الطريق تضمنت حواراً سياسياً ولكنها بدأت بالملف الإنساني وما يتضمنه من فتح الطرقات والمطارات والموانئ والإفراج عن الأسرى ، وكذلك استكمال الملف الإنساني ثم الملف العسكري ثم الملف السياسي
ولفت إلى أن الجانب السياسي في خارطة الطريق تم تأجيله حتى يتم استكمال الملف الإنساني والعسكري وترك للمتفاوضين في تلك المرحلة لأننا لا نستطيع أن نتنبأ بتفاصيل الوضع السياسي الآن، وهذا بديهي.
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر وما يشاع عن تأثيرها على المسار السياسي فأكد محمد عبد السلام أن عمليات البحر الأحمر منفصلة، ولن تؤثر على السلام لأن هدفها واضح، وجاءت ضرورة للاستجابة للوضع الفلسطيني الملحّ الذي يمثل حالة خطيرة على الأمن الإقليمي والعربي والإسلامي ويؤثر علينا في اليمن إذا سمحنا للعدو الإسرائيلي بالاستفراد بالشعب الفلسطيني لأن تراجع المقاومة الفلسطينية سينعكس سلباً على الجميع، فضلاً عن الموقف الديني والأخلاقي تجاه هذه القضية.
ولهذا؛ نعدّها منفصلة وما زالت منفصلة حتى الآن، ونعتقد أن التصريحات الغربية تأتي في إطار محاولة الضغط علينا للتراجع عن موقفنا.
وأكد عبدالسلام أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر التي تستهدف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى “إسرائيل” مستمرة وستبقى مستمرة حتى انتهاء العدوان على قطاع غزة، وكذلك إنهاء الحصار بإدخال المساعدات الغذائية إلى القطاع في شماله وجنوبه.. مضيفا أن موقفنا هو مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم فإذا توقف الظلم والحصار عن الشعب الفلسطيني فإن العمليات المساندة بلا شك سوف تتوقف.
وأوضح أن الوفد الوطني بتبادل وجهات النظر مع المجتمع الدولي برعاية الأشقاء في سلطنة عُمان وما زال موقفنا هو الموقف المعلن بخصوص مساندة الشعب الفلسطيني، مضيفا أن هناك تباين في الموقف الدولي من دولة إلى أخرى، ولكن الموقف الأغلب لدى دول العالم هو حرصهم على سلامة الحفاظ على سفنهم و الاطمئنان عليها حتى لا تتعرض لأذى؛ لأن هناك من يثير مخاوف أن هناك معلومات قد تكون غير صحيحة أو يحصل خطأ غير مقصود، وهذا نوضحه دائماً للمجتمع الدولي.