لندن: لا نمتلك القدرة على ضرب أهداف برية في اليمن
كشف تورط بريطانيا في العدوان على اليمن عجز قدراتها العسكرية البحرية عن خوض حرب حقيقية.
و قالت صحيفة “تليغراف” البريطانية إن السفن الحربية الملكية لا تمتلك القدرة على ضرب أهداف برية، وهو ما وصفه مسؤولون عسكريون سابقون في المملكة المتحدة بأنه فضيحة مخزية، وأنه بمثابة إحضار سكاكين إلى قتال بالأسلحة النارية!
وكشفت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته مساء السبت أن السفن الحربية الملكية لا تمتلك القدرة على ضرب أهداف برية، وأن الفرقاطة “إم إس دايموند” التي نشرتها بريطانيا في المنطقة في إطار التحرك ضد اليمن ليست قادرة على إطلاق صواريخ نحو البر، الأمر الذي يجعل الولايات المتحدة الأمريكية وحيدة في هذا السياق، فيما تكتفي بريطانيا بإرسال طائرات من على بعد آلاف الأميال.
ونقلت الصحيفة عن وزير دفاع بريطاني سابق قوله إنه “من المخزي ألا تكون السفن البحرية مجهزة حاليًا بصواريخ أرض أرض”.
كما نقلت عن مسؤول بريطاني سابق قوله إنه “من الواضح أنها فضيحة وغير مرضية على الإطلاق”.
وبحسب كريس باري وهو ضابط كبير سابق في البحرية البريطانية فإن السفن الحربية البريطانية تعتبر “مكشوفة” بسبب عدم امتلاكها قدرات هجومية كافية، مشيرا إلى أن هذا يعني أن بريطانيا لن تكون قادرة على خوض مواجهة مع خصوم مثل روسيا والصين.
وأضاف أنه عندما يرى الأعداء فرقاطة بريطانية فلن يقلقوا، بل سيقولون: “إنها تحتوي على مدفع رشاش في المقدمة ولا تمتلك صواريخ أرض أرض، فلماذا نقلق؟”
وقال إن الوضع الآن يشبه إحضار سكين إلى معركة بالأسلحة النارية.
وتؤكد هذه المعلومات أن بريطانيا انخرطت في العدوان على اليمن فقط بدافع الالتزام بالتحرك للدفاع عن الكيان الصهيوني، وأنها لم تضع في حسبانها حتى جاهزيتها العسكرية لخوض مواجهة بحرية مع اليمن، وهو ما يجعل ورطتها أسوأ بكثير.
كما تفسر هذه المعلومات سبب غياب السفن الحربية البريطانية عن مرافقة ودعم السفينة البريطانية “مارلين لواندا” التي أحرقتها القوات المسلحة يوم الأربعاء في خليج عدن، حيث تولت سفن البحرية الأمريكية والهندية والفرنسية تقديم المساعدة للسفينة ومحاولة إخماد حريقها الذي استمر لأكثر من 19 ساعة.
وبالنظر إلى أن القوات المسلحة اليمنية قد تمكنت مؤخرا من استهداف سفينة حربية أمريكية بشكل مباشر، والاشتباك مع عدد من البوارج بصورة مباشرة وإجبارها على التراجع، فإن ضعف قدرات السفن الحربية البريطانية يمثل دليلا إضافيا على أن ضعف موقف الولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر والبحر العربي، في مقابل قوة خيارات الردع اليمنية البحرية، الأمر الذي يعني ان الإصرار على مواصلة العدوان على اليمن يعرض كل من الجيشين الأمريكي والبريطاني لتلقي خسائر كبرى وغير مسبوقة في البحر.