صحيفة بريطانية تحذر من أي عمل عسكري ضد اليمن
قالت صحيفةٌ بريطانيةٌ، أمس الاثنين: “إن أيَّ عمل عسكري تقومُ به الولاياتُ المتحدةُ الأمريكية ضد اليمن بسَببِ الهجمات التي تنفذها القواتُ المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني في البحر الأحمر، سيكون خطأً فادحاً.
مشيرةً إلى أن “أية مواجهة بين أمريكا واليمنيين قد تتحول إلى تسوية للحساب، جراء دعم واشنطن اللا محدود للتحالف السعوديِّ والإماراتي في عدوانهما على اليمن طيلة 9 سنوات الماضية”.
وأشَارَت صحيفة “الغارديان” البريطانية، نقلاً عن تقرير أعده الباحث والخبير “محمد بزي” مدير مركز “هاجوب كيفوركيان” لدراسات الشرق الأدنى، وأُستاذ الصحافة في جامعة نيويورك، إلى أن هناك جُرحًا آخرَ يمكنُ أن يُفتَحَ من جديد إذَا استخدمت الولايات المتحدة قوتها العسكرية ضد اليمنيين، منوّهة إلى أن “السعوديّة خسرت في حربها على اليمن على الرغم من أنها أنفقت ما بين 5 إلى 6 مليارات دولار شهرياً في قتالهم، لكنها خسرت فعلياً واضطرت إلى التوقيع على هدنة هشة في عام 2022م”.
وبيّن التقرير أن “المفاوضات لا تزال جارية بين اليمنيين والسعوديّة على وقف دائم لإطلاق النار يتضمَّنُ شكلاً من أشكال إطلاق النار، لكن تلك الجهودَ التي تم تحقيقها بشق الأنفس لتحقيق الانفراج في اليمن أصبحت الآن معرضة للخطر؛ بسَببِ عمليات البحر الأحمر التي تستهدف السفن الإسرائيلية أَو المتجهة إلى موانئ “إسرائيل””.
وَأَضَـافَ أنه في حال هاجمت الولايات المتحدة اليمنيين، فيمكن لهم إعادة صياغة المواجهة كوسيلة لتسوية حسابات قديمة مع واشنطن، التي قدمت الولايات المتحدة مليارات الدولارات من الأسلحة والتدريب والمساعدة الاستخباراتية لحلفائها في السعوديّة والإمارات خلال عدوانهما وحصارهما على اليمن.
وأفَاد التقريرُ بأنه “في حال هاجم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، اليمنيين في الأسابيع المقبلة، فَــإنَّ ذلك سيذكّر العالم بأن واشنطن وحلفائها ساعدوا في إثارة أزمة إنسانية استمرت لسنوات في اليمن، وأن الولايات المتحدة تخاطر بإشعال حريق أوسع نطاقاً من شأنه أن يؤدِّي إلى المزيد من البؤس في الشرق الأوسط”.
وذكر التقرير أنه “من غير الواضح ما إذَا كان اليمنيون سيوقفون هجماتهم في البحر الأحمر في حال تم الهجوم، مبينًا أن صنعاء لديها أولوياتها الخَاصَّة، حَيثُ يتمتعون بتاريخ طويل في دعم القضية الفلسطينية، ويقدمون أنفسهم؛ باعتبارهم المجموعةَ الوحيدةَ التي تتخذ إجراءات ملموسة ضد الكيان الصهيوني، على عكس الفصائل اليمنية الموالية لدول التحالف السعوديّ الإماراتي التي ظلت صامتة منذ اندلاع الحرب على غزة”.