أول مدينة أمريكية تدين إسرائيل وتتهمها بارتكاب”تطهير عرقي” في غزة
أصبحت إحدى مدن ولاية كاليفورنيا أول مدينة في الولايات المتحدة تصدر قرارًا يدين إسرائيل ويتهمها بارتكاب “تطهير عرقي وعقاب جماعي” للفلسطينيين في غزة، بحسب ما ذكرته صحيفة New York Post.
وينص القرار الذي أصدره مجلس مدينة ريتشموند على أن ما يواجهه الفلسطينيون هو جريمة حرب بموجب القانون الدولي”. وانتقد النزوح الإجباري للفلسطينيين وعدم حصولهم على الكهرباء والغذاء والماء والرعاية الطبية والمساعدات كما يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وللسماح بالمرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى غزة”، فضلا عن “إنهاء الفصل العنصري الإسرائيلي واحتلال وحصار الأراضي الفلسطينية.
وقال المسؤولون المنتخبون إنهم يهدفون من خلال القرار إلى تسليط الضوء على المعاناة الفلسطينية التي يشعرون أنها مستبعدة من الأخبار الرئيسية في الولايات المتحدة بشكل عام.
وأعلن المسؤولون في هذه المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 115 ألف نسمة، معارضتهم لجميع المساعدات العسكرية التي ترسلها البلاد لدعم ومساعدة إسرائيل، لكنهم في المقابل أكدوا على دعمهم للجالية اليهودية.
ونفي العمدة إدواردو مارتينيز أن يكون القرار معاديًا للسامية، قائلا: “لم تكن هناك كلمة واحدة تقول إننا ضد الشعب اليهودي. وأوضح أنه “إذا كان الأمر يبدو وكأننا ندعم طرفًا واحدًا في هذا الصراع، فذلك لأنه تم تجاهل معاناة هذا الطرف لسنوات”.
وأضاف مارتينيز: “أنا أرفض فكرة أن التحدث علنًا ضد الجيش الإسرائيلي والحكومة اليمينية هو أمر معاد للسامية”. مؤكدًا “لا ينبغي لنا أن نبقى صامتين أبدًا عندما يتعلق الأمر بأي مجتمع.”
وقال عمدة المدينة إن “الشعب الأمريكي، الذي تدعم حكومته وأموال الضرائب التي يدفعها بشكل مباشر الجيش الإسرائيلي، لديه التزام أخلاقي فوري بإدانة أعمال العقاب الجماعي ودولة الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل”.
وقالت نائبة العمدة جايل ماكلولين لصحيفة كرونيكل إنها وعمدة المدينة شعرا أنهما بحاجة إلى اتخاذ إجراء بناءً على ما شاهداه في الأخبار، ولعدم وجود اهتمام كافٍ بالأصوات الفلسطينية في وسائل الإعلام الرئيسية.
وقالت: “الوضع في غزة مأساوي حقًا”، مشيرة إلى نقص الكهرباء والغذاء والمياه والمساعدات. “الأمر الملح الآن هو أن نفعل شيئًا ما.. فالتاريخ سيحاسبنا”
وأضافت “شعرنا أنه من الضروري ألا ندفن رؤوسنا في الرمال”، واصفة القرار بأنه “اختراق في التعتيم الإعلامي السائد”.
كما أشارت إلى أنه في حال عدم الاهتمام بحقوق الفلسطينيين في هذا الصراع، سنشهد المزيد من الأعمال العدائية.