يوماً بعد أخر تتضح المساعي البريطانية لتقسيم اليمن وتبني مشروع الإنفصال في جنوب اليمن وهو ما ظهر واضحاً في إفراد وسائل الاعلام البريطانية مساحة واسعة لرئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الذي يزور بريطانيا حالياً للترويج مخطط الإنفصال عبر سائل الإعلام البريطانية ومنها قناة الـ ” BBC” وقناة “Channel4” البريطانية التي أجرت لقاء مع الزبيدي مؤخراً .
وبحسب مراقبين فأن إفراد وسائل الاعلام البريطانية هذه المساحة للزبيدي للترويج لمشروع الإنفصال هو تأكيد للمؤكد وان بريطانيا تتبنى مشروع تقسيم اليمن إحياءً لمشاريعها القديمة في جنوب اليمن خصوصاً وان بريطانيا طرحت في مايو الماضي مشروع يتضمن اتفاقيات اقتصادية وسياسية تقوم على حل الدولتين شمال وجنوب في اليمن، على أمل تبنيه من قبل المجلس، لكن المقترح لم يحظى بأي استجابة من قبل عددا من الدول الكبرى وتم اسقاطه من أجندة جلسة مجلس الأمن وقتها.
ويرى المراقبون ان بريطانيا تسعى من خلال إفراد هذه المساحة لرئيس المجلس الإنتقالي في وسائل إعلامها لحشد دعم دولي لمخططها الذي قدمته الى مجلس الأمن على آمل طرحه مرة أخرى أمام مجلس الأمن وتهيئة الأجواء لتقبل هذا المشروع فيما إذا تم طرحه مرة أخرى .
والملفت في الموضوع ان الزبيدي في حديثه مع القناة الرابعة البريطانية اليوم أكد ان “المفاوضات التي تجري بين الرياض وصنعاء تخص الطرفين فقط، حيث تريد المملكة العربية السعودية تأمين حدودها من تهديدات الحوثيين” حسب تعبيره ، ما يكشف تبني الزبيدي مشروع بريطانيا في اليمن بعيداً عن أي اتفاقيات قد تحدث بين صنعاء والتحالف خلال هذه المفاوضات.
يشار الى ان السفير البريطاني كان قد اشترط في لقاء مع صحيفة “الشرق الاوسط” في منتصف مايو الماضي معالجة القضية الجنوبية في أي تسوية سياسية قادمة وعلى ما يبدوا ان المعالجة التي تراها بريطانيا لهذه القضية هي فصل جنوب اليمن عن شماله.