سعار التحالف في حضرموت ينذر بإنفجار دموي
لن تكون حضرموت في مأمن من سيناريوهات العبث الدموي لقوى تحالف العدوان التي تستهوي ممارسته في محافظات الجنوب اليمني المحتمل .
فعلى غرار المعارك الدموية التي شهدتها محافظات عدن وأبين وشبوة وذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى من فصائل المرتزقة , يبدو ان هذا السيناريو سيكون وجهته المقبلة حضرموت ومناطق شرقي اليمن التي تشهد سباقا مسعورا بين الأجندات الاستعمارية والتي تنذر بانفجار دموي تدفعه وتغذيه منابع النفط التي تفتح شهية المتسابقين على الثروات اليمنية .
صراع الأجندات الاستعمارية في حضرموت ، بدأ يأخذ طابعا تصعيدا خطيرا من خلال حملة استقطابات وتجنيد وضخ أموال لشراء الولاءات والتسليح .
مصادر سياسية توقعت ان يكون وادي حضرموت مسرحا لمعارك دامية ، في ظل إصرار الإمارات على تركيع السعودية لتقاسم ونهب الثروات اليمنية في حضرموت ، وما يقابله من مساع الرياض لاعتبار المناطق الشرقية لليمن مسرحا خاصا لنفوذها ، وتعلن ذلك صراحة عبر السياسيين المقربين من البلاط والناشطين التابعين للمخابرات السعودية .
وقد اوعزت المملكة لقوات ما يسمى المنطقة الأولى الموالية لها بتعزيز إنتشارها في مناطق الوادي ، بالتوازي مع محاولة الإلتفاف على مطالب رحيل هذه القوات ، من خلال الدفع بما يسمى ” قوات درع الوطن ” التي شكلتها حديثا لتحل محلها وتبقي منابع النفط في وادي حضرموت تحت قبضتها وان اختفلت مسميات القوات الموالية .
في المقابل بدأت ما تسمى قوات الانتقالي الموالية للإمارات بإعادة التموضع في مناطق حضرموت بعد أن رفضت الرضوخ للتحذيرات السعودية بعدم التقدم شرقا , في مسعى لحسم الموقف في وادي حضرموت .
وفيما كانت الامارات قد مولت لقاء ما يسمى ” الجمعية العمومية للإنتقالي ” في مدينة المكلا مع الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة الساحلية ، مولت الرياض لقاء للموالين لها في وادي حضرموت ، ضمن صدام الأجندات بين جناحي تحالف العدوان .
المعطيات السياسية والتحركات الميدانية تشير الى ان حضرموت تذهب نحو الانفجار وصدام بين فصائل المرتزقة
مالم يحدث اتفاق بين أجندات تحالف العدوان .
لكن في حال توافق الرياض وابوظبي على تقاسم الغنيمة سيبقى قادة فصائل المرتزقة عرضة لإنتقام الدولتين .