الصحة العالمية: نحو 1.28 مليار شخص في العالم مصابون بارتفاع ضغط الدم
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 1,28 مليار شخص بالغ من الفئة العمرية 30 إلى 79 سنة في العالم مصابون بارتفاع ضغط الدم. يأتي ذلك في وقت أحيت الرابطة العالمية لارتفاع ضغط الدم اليوم الدولي لهذا المرض في 17 مايو مع التركيز على أهداف زيادة الوعي والعيش لفترة أطول بالنسبة للمصابين خصوصا في البلدان منخفضة الدخل.
ويعتبر ضغط الدم خطرا عندما يرتفع في الأوعية الدموية إلى (140/90 مليمتر زئبق أو أكثر). وهو مرض شائع ولكنه يمكن أن يكون خطيرا إذا تُرك من دون علاج، وفق منظمة الصحة العالمية التي تلفت إلى تقديرات بأن نحو 46 في المئة من البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يعلمون أنهم مصابون به.
تقول الرابطة العالمية إنها أحيت اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم لأول مرة في 14 مايو 2005، ومنذ ذلك الحين أصبح حدثا سنويا يتوسع باستمرار، ويهدف إلى زيادة الوعي بأهمية التحكم وعلاج زيادة الضغط.
وفي حال الإصابة بارتفاع ضغط الدم، تكون قوة دفع الدم باتجاه جدران الشرايين عالية للغاية باستمرار، ما يجهد القلب أكثر خلال ضخ الدم.
لذلك تصنف جمعية القلب الأميركية ضغط الدم إلى الفئات الآتية:
-
ضغط الدم الطبيعي: إذا كانت قراءة ضغط الدم 80/120 ملم زئبقي أو أقل.
-
ارتفاع ضغط الدم الطفيف. يتراوح الرقم العلوي بين 120 و129 ملم زئبقي والرقم السفلي أقل من 80 ملم زئبقي، وليس أعلى منه.
-
فرط ضغط الدم من المرحلة الأولى: يتراوح الرقم العلوي بين 130 و139 ملم زئبقي أو يكون الرقم السفلي بين 80 و89 ملم زئبقي.
-
فرط ضغط الدم من المرحلة الثانية: يكون الرقم العلوي 140 ملم زئبقي أو أعلى أو يكون الرقم السفلي 90 ملم زئبقي أو أعلى.
-
ضغط الدم الذي يتجاوز 120/180 ملم زئبقي يوصف بأنه نوبة أو أزمة فرط ضغط دم طارئة. وفي هذه الحالة، ينبغي طلب الرعاية الطبية الطارئة لأي شخص تصل قراءات ضغط دمه إلى هذا الحد.
وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن أقل من نصف البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم (42 في المئة) شُخصت إصابتهم به وعولجوا. وأن نحو خمس الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم (21 في المئة) تخضع حالتهم للسيطرة.
وتتابع المنظمة في بياناتها الإحصائية المنشورة منتصف مارس الماضي أن ارتفاع ضغط الدم هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة في العالم. وتتمثل إحدى الغايات العالمية في ما يتعلق بمكافحة الأمراض غير السارية في تخفيض معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم بنسبة 33 في المئة في الفترة ما بين عامي 2010 و2030.
وتشمل عوامل الخطر القابلة للتغيير النظم الغذائية غير الصحية (الإفراط في استهلاك الملح، واتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة، والإقلال من تناول الفواكه والخضروات)، والخمول، واستهلاك التبغ والكحول، وزيادة الوزن أو السمنة.
أما عوامل الخطر غير القابلة للتغيير، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم هي السوابق العائلية للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتجاوز سن 65 عاما، وتزامن الإصابة به مع أمراض أخرى مثل داء السكري أو أمراض الكلى.
وضمن الإطار تعدد منظمة الصحة العالمية العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومنها:
-
التقدم في العمر
-
العوامل الوراثية
-
زيادة الوزن والسمنة
-
عدم ممارسة النشاط البدني
-
اتباع نظام غذائي غني بالملح
-
الإفراط في شرب الكحول
ولا يشعر معظم الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم بأي أعراض. ويمكن أن يسبب ضغط الدم المرتفع جدا الصداع وتغيُّم الرؤية وألما صدريا وأعراضا أخرى.
ولكنه يمكن أن تظهر على الأشخاص المصابين بضغط الدم المرتفع جدا (الذي يبلغ عادة 180/120 مليمتر زئبق أو أكثر) أعراض تشمل ما يلي:
-
الصداع الوخيم
-
الألم الصدري
-
الدوخان
-
صعوبة التنفس
-
الغثيان
-
القيء
-
تغيُّم الرؤية أو غيره من تغيّرات الرؤية
-
القلق
-
الارتباك
-
الطنين في الأذنين
-
النزيف الأنفي
-
عدم انتظام ضربات القلب
لذلك تشدد منظمة الصحة العالمية على أنه إذا ظهرت أي من هذه الأعراض وكان الشخص مصابا بارتفاع ضغط الدم، فعليه التماس الرعاية فورا.
وتوضح أن الطريقة الوحيدة للكشف عن ارتفاع ضغط الدم هي اللجوء إلى قياس ضغط الدم عند أحد المهنيين الصحيين.
وحسب موقع مايو كلينيك، في حال لم يُعالَج ارتفاع ضغط الدم، فإنه يزيد من احتمال التعرض للإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية ومشكلات صحية خطيرة أخرى. لذلك من الضروري قياس ضغط الدم مرة على الأقل كل عامين بدءا من عمر 18 عاما. ويتطلب من بعض الأشخاص قياس ضغط دمهم بوتيرة أكبر.
ومن المضاعفات التي يسببها ارتفاع ضغط الدم، وفق ما يورد موقع مايو كلينيك:
-
النوبة القلبية أو السكتة الدماغية
-
تمدد الأوعية الدموية
-
فشل القلب
-
مشكلات مرضية بالكلى
-
مشكلات بالعين
-
متلازمة التمثيل الغذائي
-
تغيرات في الذاكرة أو الاستيعاب
-
الخرف