خاص- “الثقب الأسود” في لبنان يهدّد حياة الطيور المهاجرة

يصادف يوم 13 من شهر مايو/أيار اليوم العالمي للطيور المهاجرة، وتكون عادة هذه الهجرة حركةٌ موسميةٌ مُنتظمة حيث تقطع الطيور مسافات طويلة في معظم الأحيان عن بلدها الأم. وعلى صعيد لبنانصدر القانون الذي يحظر صيد الطيور المهاجرة عام 2004، إلّا أنّه لم يدخل حيّز التنفيذ حتى خريف 2017، فهل تلجم القوانين والمعاهدات التي صادق عليها لبنان الخارجين عن القانون وتكف يدهم عن القتل الهمجي للطيور المهاجرة وغيرها من الحيوانات البريّة؟

  أشارت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الحيوان غنى نحفاوي، في حديث خاص مع وكالة “شفقنا”، إلى أنّ الملايين من الطيور تهاجر إجمالا مرّتين في السنة ما بين أوروبا وأفريقيا وتمر فوق دول غرب آسيا، ويعدّ لبنان من أهم محطّات هذه الهجرة بل هو ثاني أكبر مسار في العالم، إذ تتجمّع أعداد كبيرة لفترات قصيرة من هذه الطيور كالعقبان والنسور واللقلق والبجع وحوام العسل، وتكثر هذه العملية بين شهري أكتوبر ونوفمبر هربا من البرد والحرارة المنخفضة، ليتّجهوا نحو الجنوب الدافئ، وتكون من مختلف مناطق أوروبا مرورا بتركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن وصولا إلى شمال أفريقيا أو الخليج العربي، علمًا أنّها تعود إلى موطنها الأصلي في أوروبا عبر نفس المسار بين شهري أبريل وماي، كما أنّ هذه الهجرة بالاتجاهين المعاكسين هي الظاهرة الأكبر في أصقاع الأرض…

قد يعجبك ايضا