رجح خبير في المجال البيئي، اليوم الاحد، استمرار أزمة شح المياه في العراق.
وقال حمد صالح نعمة:”هنالك احتمالية كبيرة بان يتعرض العراق الى شحة مائية على الرغم من موجات الامطار”.
واوضح ان “موجة الامطار لا تعني اننا قادرون على الابقاء على المساحات الخضراء والاهوار والمساحات الرطبة بما يتيح للبيئة ببقاء الاجواء الرطبة او الباردة”.
ولم يستبعد نعمة، الاثار الجانبية الكبيرة نتيجة الشح المائي في الصيف القادم.
واعلن رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بغداد، {آوكي لوتسما}، أن العراق يواجه حالياً أسوأ موجة جفاف في العصر الحديث.
ونوه لوتسما الى، ان التقديرات تشير إلى أن زيادة درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة وانخفاض هطول الأمطار بنسبة 10 في المائة بحلول عام 2050 سيؤديان إلى انخفاض بنسبة 20 في المائة في المياه العذبة المتوفرة، وبالتالي انخفاض بنسبة 25 في المائة في كمية المياه التي تستخدم لقطاع الزراعة الذي يستهلك حوالي 80 في المائة من مياه العراق، ما يجعل تغير المناخ تهديداً حقيقياً للأمن الغذائي.
كما يؤكد لوتسما، تراجع حصول البلاد على المياه من “حوالي 30 مليار متر مكعب عام 1933 إلى حوالي 9.5 مليارات اليوم، ومن المتوقع أن يصل نصيب الفرد من المياه إلى 479 متراً مكعباً بحلول عام 2030، والأمر بعيد كل البعد عن معيار منظمة الصحة العالمية البالغ 1700 متر مكعب سنوياً وهذا يهدد الأمن الغذائي والحياة والتنمية”.
وعلى ضوء ذلك تستعدّ العاصمة بغداد مطلع شهر أيار المقبل لانعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمياه، بمشاركة وفود من تركيا وإيران وسوريا وأطراف دوليَّة أخرى لتحشيد الرأي العام الدولي تجاه قضايا العراق المائية.
من جانبها اكدت وزارة البيئة استمرار تعزيز التنسيق والتعاون مع مرفق البيئة العالمي في تنفيذ مشاريع بيئية تدعم قطاعات التغيرات المناخية، وملف ازمة المياه.