قال مصدر مطلع إنّ عملية إجلاء الطلبة الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة العالقين في السودان بدأت فجر الثلاثاء، تمهيدًا لنقلهم برًا إلى مصر ثم إلى القطاع عبر معبر رفح البري.
وأوضح المصدر أن ثلاث حافلات تُقل نحو 140 طالبًا ومواطنًا فلسطينيًا كانوا في عديد ولايات السودان تحركت من السفارة الفلسطينية بالعاصمة السودانية إلى مصر برًا، ومنها إلى معبر رفح البري، في رحلة ستستغرق40 ساعة.
وبيّن أنّ طلبة الضفة الغربية غادروا السودان أمس الاثنين، باتجاه بورتسودان ثم إلى جدة، ومنها للمملكة الأردنية الهاشمية، ثم فلسطين.
وكان طلبة من غزة في السودان اتهموا السفارة الفلسطينية في الخرطوم بالتقصير في إخراجهم من البلاد التي استعرت فيها نار الحرب، وإعطاء الأولوية لرفاقهم من الضفة الغربية.
وذكر المصدر أنّ جميع طلبة فلسطين بخير؛ رغم الأوضاع الصعبة للغاية في السودان من جميع النواحي الأمنية والغذائية والخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والاتصالات.
وأشار إلى أنّ جميع مصالح الطلبة الفلسطينيين تعطلت؛ ومنهم من غادر السودان دون جوازات سفر أو حتى أوراق ثبوتية، مبينًا أنّ مصير الطلبة التعليمي أصبح مجهولًا.
وأكد أنّ الطلبة الفلسطينيين يواجهون عدة مشاكل، فمنهم مَنْ تخرج وعاد إلى قطاع غزة لكن شهادته لم تصدر بعد، ومنهم طلبة الفصل الأخير الذين تبقى لهم 4 أشهر على التخرج، وآخرهم الطلبة المتبقي لهم ثلاث سنوات دراسية، ووصلوا السودان في العام 2019″.
ولفت إلى أنّ جميع هؤلاء الطلبة يطالبون باستخراج أوراقهم على الأقل لاستكمال دراستهم في الجامعات المحلية، أو تحويل الدراسة في جامعات دول أخرى.
وأجلت العديد من الدول دبلوماسييها ورعاياها من العاصمة السودانية مع استمرار القتال العنيف الذي يحتدم في الخرطوم.
ومنذ 15 نيسان/ أبريل الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.