الأمم المتحدة تواصل تبني مفاهيم مغلوطة حول مجريات الحرب على اليمن امام مجلس الأمن

قدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ومساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) اللواء مايكل بيري، الإثنين، إحاطة دورية لمجلس الأمن الدولي خلال جلسة مشاورات مغلقة عقدها الأخير اليوم الأثنين.

 

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن في مؤتمر صحفي، إن اليمن لم تشهد فرصة كهذه خلال الأعوام الثمانية الماضية لإحراز التقدم من أجل إنهاء النزاع، إلا أنه حذر من أنه “لا يزال من الممكن أن يتحول المسار ما لم تتخذ الأطراف خطوات أكثر جرأة نحو السلام”.

وأكد، أن اليمن يمر بمنعطف حرج بعد مرور عام على تنفيذ جميع الأطراف لهدنة إنسانية وعسكرية تحت رعاية الأمم المتحدة مشيراً إلى أن الهدنة مستمرة على الرغم من انتهاء صلاحيتها منذ 6 أشهر. على حد قوله.

الهدنة الأطول

المؤتمر الصحفي

 

وأشار إلى أن تنفيذ العديد من جوانب الهدنة لا يزال مستمرا بعد انقضاء مدتها منوها بأن اليمن يشهد أطول هدوء نسبي حتى الآن في هذه الحرب المدمرة.. “حيث يستمر تدفق الوقود والسفن التجارية الأخرى إلى ميناء الحديدة وتستمر الرحلات بين مطار صنعاء والعاصمة الأردنية عمان” دون أن يشير غروندنبرغ إلى أن اتفاق تسيير الحلات عبر مطار صنعاء تعرض للعرقلة من قبل دول التحالف.

ودعا المبعوث الأممي جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية.

وأكد أنه على أتصال بجميع الأطراف لتحديد الخطوات التالية نحو وقف دائم لاطلاق النار وإعادة تفعيل العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات للتخفيف من حدة الوضع الاقتصادي والإنساني.

وقال إن “أي اتفاق جديد في اليمن يجب أن يكون خطوة واضحة نحو عملية سياسية بقيادة يمنية” متجاهلاً بأن الصراع في اليمن هو صراع دولي.

عملية تبادل الأسرى

وفيما يخص صفقة رمضان لتبادل الأسرى بين قوات صنعاء وقوات التحالف، سلط غروندبرغ، الضوء بشأن التقدم الذي تم إحرازه في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بملف المعتقلين.

وأشاد بما أبدته جميع الأطراف من تعاون لتنفيذ عملية تبادل الأسرى والذي تم بموجبها إطلاق سراح ما يقارب 900 أسير، مؤكداً أن هذه العملية والتي اتسمت بسلاسة كللت بالنجاح “قد جددت الأمل في إطلاق ما تبقى من الأسرى، مشيداً بما أبدته جميع الأطراف من تعاون للوصول إلى هذه النتيجة الإيجابية.

وأضاف: “لقد جدد هذا آمال العديد من اليمنيين في إمكانية إطلاق سراح أقاربهم قريباً”.

الوضع الإنساني

حصار التحالف يتسبب بمجاعة وسوء تغذية بين المدنيين في اليمن

من جهتها، قالت غادة مضوي، نائبة مدير قسم العمليات والمناصرة لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، إن “استمرار تخفيف قيود الاستيراد سمح بدخول المزيد من السلع التجارية إلى اليمن، والتي يعتمد عليها اليمنيون للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك 41 سفينة تحمل 825 ألف طن متري من الأغذية التجارية والوقود وسلع أخرى، مما يمثل ضعف الكميات المسجلة في يناير الماضي”.

ولفتت مسؤولة الأوتشا إلى أن التطورات الإيجابية جاءت في الوقت المناسب للشعب اليمني، حيث يحتاج أكثر من 21 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.

وبشأن أن القتال في محافظتي مأرب وشبوة شرق اليمن قالت مضوي أن هذا الصراع أدى إلى نزوح ما يقرب من 10 آلاف شخص منذ أوائل شهر مارس.

وفي ختام كلمتها، شددت السيدة مضوي على ضرورة اتخاذ إجراءات واضحة وعاجلة بشأن زيادة التمويل وتمكين الوصول الإنساني دون عوائق وتسهيل الاستثمارات لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ولكنها أضافت: “أكثر من أي شيء آخر يحتاج اليمنيون إلى سلام دائم. لقد حان الوقت لنمنحهم اياه”.

قد يعجبك ايضا