أكّدت الأمم المتحدة أنّ حركة طالبان أصدرت “أمراً” يقضي بمنع موظفاتها الأفغانيات في سائر أنحاء البلاد من العمل لديها، مندّدة بقرار “غير مقبول ولا يمكن تصورّه”.
وقال المتحدّث باسم المنظّمة الدولية ستيفان دوجاريك للصحافيين “تمّ إبلاغنا عبر قنوات عدّة بأنّ الحظر ينطبق على سائر أنحاء البلاد”، وذلك بعيد إعلان بعثة الأمم المتّحدة في أفغانستان أنّ حركة طالبان منعت موظفاتها الأفغانيات في ولاية تقع في شرق البلاد من العمل لدى المنظمة الدولية.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن منع موظفاتها في إقليم ننغرهار (شرقاً) من الحضور إلى العمل.
وأضافت البعثة في بيان “نُذكّر السلطات القائمة بحكم الأمر الواقع بأنّ كيانات الأمم المتحدة لا يمكنها العمل وتقديم المساعدة الضرورية لإنقاذ الأرواح دون الموظفات”.
وأحكمت “طالبان” القيود على النساء بما شمل منع الطالبات من الذهاب للجامعة وأغلقت مدارس البنات الثانوية منذ أن أطاحت حكومة مدعومة من الغرب عام 2021.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، منعت إدارة طالبان معظم موظفات المنظمات غير الحكومية من العمل، وهو الأمر الذي يقول موظفو الإغاثة إنه زاد من صعوبة الوصول إلى المستفيدات وقد يدفع المانحين إلى وقف التمويل.
ولم تُطبق هذه القيود في البداية على الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية الأخرى. وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، في يناير/ كانون الثاني، إلى مخاوف من احتمال قيام السلطات في المرة القادمة بتقييد عمل الأفغانيات العاملات مع منظمات دولية.
وأرجأت جلسة إحاطة كانت مقررة للأمم المتحدة لإطلاع الدول الأعضاء على الوضع في أفغانستان بنيويورك، يوم الأربعاء، في اللحظة الأخيرة دون تفسير.
وتقول إدارة “طالبان”، التي استولت على السلطة بعد انسحاب القوات التي كانت تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان بعد 20 عاماً من الحرب، إنها تحترم حقوق المرأة وفقاً لتفسيرها الصارم لأحكام الشريعة الإسلامية.