المهاجرون في أوروبا.. تقليص النفقات الرمضانية سيد المشهد

قد يكون شهر رمضان لهذا العام باهظ الثمن بالنسبة للمهاجرين المسلمين في ألمانيا، إذ مع ارتفاع الأسعار الناجم عن التضخم، وانخفاض القدرة الشرائية، تصبح الخيارات صعبة في الأسواق، خصوصا أن الإنفاق على الغذاء ينفجر خلال هذا الشهر الكريم.

ولا يبدو أن العادات الغذائية للمهاجرين المسلمين في شهر الصيام ستبقى على حالها، لأن ارتفاع الأسعار الذي أصاب المنتجات الغذائية الأساسية أصبح يثقل كاهل ميزانية أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط في أوروبا.

فإذا كان التضخم يتباطأ في منطقة اليورو، فإن الأرقام الأخيرة التي أعلن عنها مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات” مطلع الشهر الجاري، تفيد بأن أسعار المواد الغذائية سجلت زيادة قياسية في العديد من الدول الأوروبية الكبرى، في فرنسا، من 7 بالمئة في شهر يناير إلى 7.2 بالمئة في فبراير، وخلال نفس الفترة، زادت الأسعار في ألمانيا، من 9.2 بالمئة إلى 9.3 بالمئة، أما إسبانيا فقد انتقلت من 5.9 بالمئة إلى6.1 بالمئة.

ووفقا لآخر تقرير نشره المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية الفرنسي، ارتفعت أسعار الخضار والفواكه الطازجة لتصل إلى زيادة بـ 23.3 بالمئة و9.8 بالمئة على التوالي في عام واحد، كما ارتفعت أسعار الخبز والحبوب (+ 14.4 بالمئة) واللحوم (+ 15.4 بالمئة) وأسعار الجبن (+ 19.4 بالمئة).

ويمكن تفسير هذا الانفجار في الأسعار على وجه الخصوص بالحرب في أوكرانيا التي أدت إلى انفجار في أسعار المحروقات والغاز مما كان له تداعيات على استيراد البضائع، يضاف إلى ذلك حقيقة أن العديد من الحبوب والبذور الزيتية يتم استيرادها من أوكرانيا، وهي أحد الموردين الرئيسيين للحبوب في أوروبا.

*سكاي نيوز

قد يعجبك ايضا