أمانة العاصمة وبنيان تدشنان برنامج توسيع نطاق المبادرات الإغاثية والتنموية
دشنت السلطة المحلية في مديريات أمانة العاصمة وبالشراكة مع مؤسسة بنيان التنموية برنامج إعداد خطة مبادرات إغاثية وتنموية تهدف إلى توسيع نطاق أعمال البر والإحسان والعمل التشاركي الحكومي- المجتمعي داخل المديريات خلال في الشهر الفضيل.
وفي حفل التدشين الذي أقيم برعاية أمين العاصمة وبالتعاون مع المكتب الاشرافي ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالأمانة، أوضح وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني أن توسيع نطاق مشروع الإغاثة والتنمية للتخفيف من معاناة الفقراء والمساكين في أمانة العاصمة خلال شهر رمضان المبارك، وإزالة مظاهر الإعاقة بمبادرات النظافة وإصلاح الشوارع وتفقد المنشآت الخدمية الحيوية يأتي استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله.
ودعا المداني قيادات المديريات والفعاليات المجتمعية وفرسان التنمية واللجان المجتمعية إلى الاستفادة القصوى من تجارب مؤسسة بنيان التنموية في تأسيس قاعدة عمل مشترك قوية داخل أمانة العاصمة، يكون من شأنها تجميع القدرات وتوحيد الجهود من أجل عاصمة خالية من المعاناة بكل أشكالها.
مشيرا إلى أن القيادي الذي يريد تحقيق نجاح حقيقي، ونتائج طيبة هو ذلك الحكيم الذي يدفع بالآخرين إلى تحمل مسؤولياتهم، ويوزع المهام بين أعضاء فريقه، ويعطي كل ذي اختصاص مجالا يتحرك فيه بحرية وبصيرة.
وأضاف “إن القيادي الفاشل هو ذلك الشخص الذي يريد أن يكون هو كل شيء؛ يريد أن يفعل كل شيء بنفسه، ويشرف عليه، وهي حال لاشك يدرك معها المرء أن الكون من حوله مليء بالعوائق، ويتساءل لماذا؟ نجيب عليه: إن الإنسان خلق بقدرات محدودة، واختصاص يتناسب وهذه القدرات، فكون حيث يريك الله، وأفسح المجال للآخرين أن يقوموا بأدوارهم، ساندهم يساندوك.. الحياة على التعاون والتكافل وتضافر الجهود، وتعدد الأيدي الفاعلة والخيرة والعاملة، وكل واحد منك لابد يملك من القدرات والامكانيات ما يجب أن تتكامل مع بصائر وأفكار آخرين”.
وشدد المداني على وجوب أن يكون مثل رجل الإغاثة والتنمية كجند الله (رجل مهام شاملة)؛ إذا رأى أمامه مجاله للخير، وهو قادر على فعله وإشاعته بين الناس لم يتردد، وإذا رأى منكرا غيره لايقف حائر البال مكتوف الأيدي لا يرى لنفسه غير مسؤولية واحدة يجعلها وظيفته الروتينية اليومية التي يسير على خطاها إن وجدت، وإلا فإنه غير مسؤول عن غيرها وإن كان كادرا عليه، منوها بأن الثقافي- مثلا- إذا رأى مجالا للبر والإحسان، ولم ينطلق إليه، لمبرر أنه ثقافي وفقط، فلن يكون بفعله قد طبق “برنامج رمضان، مثلا”، لأن البرنامج هو إحسان في الأصل.
مذكرا بضرورة أن يعمل الجميع في إطار منهجية العمل التشاركي الحكومي- المجتمعي على تفعيل مساري تحفيز الناس على المشاركة الفاعلة في الإغاثة والتنمية، بحيث نغرس في نفس الناس ثقافة أن يكونوا جميعا فرسان تنمية ولجان مجتمعية ومسؤولين في ذات الوقت، وأن نوطن مبادئ التنمية على هدى الله القائمة على المشاركة المجتمعية الواسعة.
فيما أكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية أن تحقيق أهداف وغايات البرنامج الذي يدشن اليوم مرتبط بتحديد الأولويات، ووضع مسارات العمل، ومن ثم تجميع الإمكانيات والخبرات من داخل المديرية ومن كل المديريات إذا لزم الأمر.
مشددا على ضرورة إعداد الخطط والبرامج التي تراعي تحقيق هدف رفع المعاناة عن كاهل المعوزين من الفقراء والمساكين، وإزالة مظاهر الإعاقة من شوارعنا ومرافقنا الخدمية الحيوية.
ونوه بضرورة تكامل الأدوار بين إدارة المديرية كسلطة محلية تمسك بزمام القيادة، وتحسن توزيع الجهود في مساراتها الصحيحة، وبين النشطاء المجتمعيين من فرسان التنمية أو أعضاء اللجان المجتمعية الفاعلين في تحفيز وتحشيد طاقات وإمكانات المجتمع إلى مبادرات الإحسان والإغاثة أو المبادرات التنموية.
وفيما يتعلق بعوائق شحة الإمكانيات، أرشد إلى إمكانية الاستفادة من التجارب التي وقفت خلف ما تحقق من انتصارات في الميدان العسكري، وفي الميدان التنموي، اشار إلى تجربة أبناء مديرية العشة في تجاوز عائق الإمكانيات بالبدء بالشيء اليسير وصدق النوايا والتوكل، فكانت الثمار بناء 3 حواجز مائية عملاقة، عجزت عن تنفيذها حكومات ما قبل الـ21 من سبتمبر لعقود.
وفي حفل التدشين الذي حضره، الوكيل المساعد لقطاع شؤون الأحياء اسماعيل الجرموزي، أوضح الأخوين الوكيل المساعد لقطاع الوحدات الإدارية سامي شرف الدين ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية بالأمانة ناصر الكهالي، أن واقع الحال الذي تمر به البلاد من العدوان والحصار، يحتم علينا جميعا أن نتحمل المسؤولية الكاملة بروح تكاملية وأن نبذل قصارى جهودنا على رفع المعاناة عن كواهل الضعفاء والمساكين، وإزالة مظاهر الإعاقة في عموم المرافق الخدمية والاجتماعية. داعين إلى ضرورة أن يخرج هذا اللقاء برؤية واضحة تحدد أولويات واحتياجات المهمة الإغاثية والتنموية، وترسم الأهداف والغايات المنشود تحقيقها في المجالين الإغاثي والتنموي، مستندين في وضع الخطط والبرامج على الاستفادة من خلفيات ما تحقق من قصص النجاح في كل الاتجاهات العسكرية والاجتماعية والاقتصادية.