مقتل وإصابة أكثر من 8 آلاف مدني نتيجة مخلفات حرب التحالف على اليمن

كشف رئيس المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، في صنعاء، علي صفرة، إحصائية صادمة لضحايا القنابل العنقودية بسبب مخلفات الحرب التي تتعرض لها اليمن.

وأكد صفرة، أن دول التحالف استخدمت مختلف أنواع الأسلحة المحرمة، بما في ذلك القنابل العنقودية والصواريخ المحظورة، مشيرا إلى أن مخلفات القنابل العنقودية والألغام خلفت 8104 قتيل وجريح من المدنيين منذ العام 2015 وحتى فبراير الجاري من العام 2023، معظمهم من الأطفال والنساء.

وقال صفرة في افتتاح فعاليات المؤتمر الأول للأعمال المتعلقة بالألغام، في صنعاء، إن “الأجهزة والمعدات الخاصة بالألغام لاتزال محتجزة في جيبوتي، وتحتاج مناصرة المنظمات الأممية والدولية لإدخالها إلى اليمن”، مبينا أن المركز أمام كارثة مهولة وأنواع جديدة ومتعددة الاشكال من التلوث لمخلفات الأسلحة والقنابل العنقودية التي تقدر بأكثر من 20 نوع تنتشر في مختلف المحافظات.

وأوضح صفرة، أن اتساع التلوث الكبير لمخلفات قوى التحالف من القذائف والقنابل العنقودية، جعل اليمن في المرتبة الأولى من حيث الانتشار، وفق ما أكدته مديرية دائرة الامم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام “اليونماس” UNMAS، السيدة ايلين كولين اثناء زيارتها إلى اليمن في ديسمبر العام الماضي.

وأشار إلى أن حجم الأراضي الزراعية المتضررة بشكل مباشر من الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب تقدر بـ 78.3690 مزرعة، نتجت عنها خسائر بإجمالي 188،0856 دولار، بإضافة إلى مساحة 132،100 هكتار من الأراضي الزراعية، تصل خسائرها لقرابة 3.645.960 دولار، بالإضافة إلى نفوق أعداد كبيرة في الثروة الحيوانية بعدد 408.647 بخسارة تقدر 3.040.250، حسب احصائيات وزارة الزراعة.

وطالب الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية مضاعفة الجهود الرامية إلى تحسين مستوى العمل والاستفادة من الخبرات والتطورات في مجال نزع الألغام.