مسؤول أممي يدعو أطراف الصراع في اليمن إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي
دعا جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جميع أطراف الصراع إلى الالتزام بتعهداتها وفق القانون الإنساني الدولي، في ظل استمرار أعمال العنف من قبل كل الأطراف.
وفي بيان صحفي دعا ماكغولدريك الأطراف إلى الامتثال لمبادئ التمييز بين المقاتلين والمدنيين، والتناسب في الإجراءات والتدابير، والامتناع عن توجيه الهجمات المباشرة ضد المدنيين وبنيتهم الأساسية.
وجدد المسؤول الدولي دعوته للدول المتمتعة بنفوذ على أطراف الصراع، لتعزيز الانخراط للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وفي الأسبوع الماضي وحده قتل 13 طفلا على الأقل في أعمال عنف في اليمن، من بينهم ستة أطفال قتلوا مع أكثر من عشرين شخصا في قصف جوي على سوق مزدحم بمحافظة صعدة.
وفي الثاني من الشهر الحالي أدى قصف بالقذائف على حي سكني بمدينة تعز إلى مقتل 5 أطفال وإصابة اثنين آخرين.
وأفيد بأن أعمار الأطفال القتلى والجرحى تتراوح بين سبعة وخمسة عشر عاما.
وأفادت الأنباء بأن منزلا في إحدى مقاطعات محافظة صعدة قد ضرب في قصف جوي مما أدى إلى مقتل أسرة بأكملها مكونة من سبعة أشخاص من بينهم طفلان وامرأتان.
وقال جيمي ماكغولدريك إن هذه الحوادث المؤسفة الأخيرة هي جزء من النهج المأساوي لاستمرار تجاهل أطراف الصراع لقوانين الحرب والتزاماتها ومسؤولياتها التي تحتم حماية المدنيين.
وشدد منسق الشؤون الإنسانية في اليمن على ضرورة أن تعمل جميع أطراف هذا الصراع المروع بما يصب في مصلحة شعب اليمن ويتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
وأدى الصراع اليمني الذي دخل عامه الثالث، إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين، ومعاناة أكثر من 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وتهديد ثلث المقاطعات اليمنية بخطر المجاعة.
وأكد المسؤول الدولي ماكغولدريك ضرورة فعل كل ما يمكن لوضع حد للمعاناة المروعة للشعب اليمني في أقرب وقت ممكن.