المغرب.. وقفة احتجاجية في فاس رفضا لاتفاقية موقعة مع بلدية صهيونية
Share
دعا ناشطون إلى المشاركة في وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، أمام مقر بلدية فاس شمالي المغرب، تنديدًا بالاتفاقية الموقعة مع بلدية صهيونية قبل أسابيع.
وتأتي الوقفة بالتزامن مع طرح الاتفاقية للنقاش خلال جلسة يعقدها مجلس “فاس” الثلاثاء.
وفي 8 ديسمبر الماضي، وقعت مدينة فاس المغربية وكفار سابا الصهيونية، اتفاقية توأمة، خلال زيارة تاريخية أجراها عمدة فاس “عبدالسلام البقالي” للأراضي المحتلة، لتعزيز سبل علاقات التعاون والشراكة بين المجلسين، وتحقيق المزيد من الانجازات المماثلة .
وقال موقع “الجريدة 24” المحلي، الإثنين، إن “البقالي”، وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعد إدراجه نقطة ضمن جدول أعمال دورة فبراير، تتعلق بتوقيع اتفاقية توأمة مع بلدية كفر سابا الصهيونية التي سبق له ونائبه “عزيز اللبار” (من حزب الأصالة والمعاصرة) أن زاراها سابقًا في مناسبة وقع فيها على مذكرة تفاهم تمهد لتوقيع الاتفاقية.
وأضاف الموقع أن إدراج النقطة حرك غضب الشارع الفاسي (نسبة إلى مدينة فاس) ونشطاءه الذين دعوا إلى الاحتجاج تزامنًا مع التداول في شأنها صباح الثلاثاء من طرف المجلس الجماعي الملتئم في دورة عادية لشهر فبراير.
يأتي ذلك في ظل الاحتقان وموجة الغضب التي تبلورت في شكل ردود فعل رافضة للاتفاقية والتطبيع مع الكيان الصهيوني، افتراضيًا وواقعيًا.
وكان من ضمن الرافضين للاتفاقية حزب العدالة والتنمية الذي وقع أمينه العام السابق “سعد الدين العثماني” نهاية عام 2020 (كان آنذاك رئيس الحكومة) على اتفاق إعادة تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين الرباط وتل أبيب.
ودفع الحزب ثمنا كبيرا لذلك؛ إذ وجد نفسه يتذيل قائمة الترتيب في الانتخابات التشريعية لـ 8 سبتمبر 2021.
وفي 10 ديسمبر 2020، أعلن الكيان الصهيوني والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000.
ووقعت الحكومة المغربية في 22 من الشهر ذاته، “إعلانا مشتركا” مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي صهيوني أمريكي للعاصمة الرباط.
وترفض هيئات وأحزاب مغربية هذا التطبيع، عبر عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة.