كاتب فرنسي: لهذا السبب! نخفي حرب اليمن عن العالم
26 سبتمبر نت: عبدالله مطهر | قال الصحفي الفرنسي والمستشار للمفوضية الأوروبية “جين لومتر”إن الحرب الوحشية التي تشنها السعودية ضد اليمن لم يتحدث أحد عنها إلا بالكاد.. لذا هل يمكن أن يكون ذلك بسبب تأجيجها من قبل السعودية المتحالفة مع الغرب ؟
وأكد في مقال على صفحته بالفيسبوك أن هذا هو الحال في هذا العالم من السخط الهندسي المتغير.. فهناك حروب نتحدث عنها في وسائل الإعلام.. وهناك حروب آخرى نخفيها نحن عنوة مثل تلك الموجودة في اليمن والتي أودت بالفعل بحياة أكثر من 300 ألف شخص، على مدى الصراع الذي استمر ثماني سنوات.
وتساءل: هل سيكون ذلك، على وجه الخصوص، لأن الحرب تغذيها الأسلحة الغربية وتوفر الأسلحة الشركات المتعددة الجنسيات ؟ يزدادون ثراءً من خلال بيع أسلحتهم الفتاكة إلى الديكتاتورية السعودية المدعومة من الغرب، والتي تقود تحالفاً عسكرياً ضد اليمن.
وذكر أن حوالي 23 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة من بينهم 13 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة عاجلة!.. ولحسن الحظ هنا، تدخلت الأمم المتحدة مؤخرا لفرض هدنة، وكبح المذبحة، وإنقاذ أو مساعدة 4000 طفل، وفقاً لليونيسف.
وأفاد أن هذا البلد الواقع في شبه الجزيرة العربية تعرض للدمار منذ عام 2014, بسبب الصراع بين قوات صنعاء، وقوات المرتزقة المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية المجاورة.
وأورد أنه بعد ما يقرب من ثماني سنوات من تصاعد الصراع، يحتاج أكثر من 23 مليون شخص، بما في ذلك ما يقرب من 13 مليون طفل، إلى المساعدة الإنسانية والحماية – وما يقرب من ثلاثة أرباع إجمالي السكان.. كما أن أكثر من 17 مليون شخص، من بينهم 9.2 مليون طفل، لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب ويفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي والنظافة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، التي تكرر دعوتها لتقديم المساعدة الإنسانية لليمن، إن مئات الآلاف “الأطفال”معرضون لخطر الموت بسبب أمراض يمكن الوقاية منها أو سوء تغذية حاد.
وتقدر وكالة الأمم المتحدة أن 2,2 مليون طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك ما يقرب من 540 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ويكافحون من أجل البقاء.
وفي الوقت نفسه، ظلت تغطية التطعيم راكدة على المستوى الوطني، حيث لم يتلق 28 في المئة من الأطفال دون سن الواحدة لقاحات روتينية.
وأشار المستشار الفرنسي إلى أن هناك مليون طفل خارج المدرسة، وقد يرتفع هذا العدد إلى ستة ملايين أوقفوا التعليم لأن مدرسة واحدة على الأقل من كل أربع مدارس في اليمن مدمرة أو متضررة جزئياً.
وكشف أنه يوجد خطة استجابة إنسانية تزيد قيمتها على 484 مليون دولار، لكي يحصل الأطفال في اليمن على أي فرصة لمستقبل لائق، يجب على أطراف الصراع والمجتمع الدولي وكل من له نفوذ ضمان حمايتهم ودعمهم.
وقال إنه على أرض الواقع، وعلى الرغم من القيود المفروضة، دعمت اليونيسيف معالجة سوء التغذية الحاد الوخيم لأكثر من 260 ألف طفل.. كما زودت وكالة الأمم المتحدة 4.7 مليون شخص بإمكانية الحصول على مياه شرب آمنة ومستدامة.
وأضاف أنه تم تطعيم ما لا يقل عن 1.6 مليون طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال، والذين لا يحصلون على الرعاية الصحية الأولية أو لا يحصلون عليها.. لقد مكنت المساعدة أكثر من 1.6 مليون شخص يعيشون في المناطق الريفية النائية من الوصول إلى خدمات الصحة العامة.
وللاستجابة للأزمة الإنسانية لعام 2023 في اليمن، تقول اليونيسف إن لديها حاجة ملحة قدرها 484.4 مليون دولار.