رئيسية الشورى تناقش تنزيل الأعضاء المرتبطين بالتحالف

استهلت اللجنة اجتماعها بقراءة الفاتحة على روح أعضاء المجلس مانع الصيح ومنصور عزان وعبد الله الصوفي وصادق الأحمر، الذين وافتهم المنية بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن.

وناقش الاجتماع الذي ضم رؤساء ونواب ومقرري اللجان الدائمة بالمجلس وأمين عام المجلس علي عبد المغني، دراسة لجنة الزراعة والأسماك بالمجلس حول الوضع المائي في اليمن “المؤشرات العامة ـ التحديات ومقترحات الحلول”.

واستعرضت اللجنة المحددات الثلاث الواردة في خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام الموجهة لمؤسسات الدولة والمتضمنة التصدي للعدوان ومؤامراته، والسعي للحفاظ على الاستقرار الداخلي والجبهة الداخلية، وتصحيح وضع مؤسسات الدولة.

واطلعت اللجنة على المعايير المرفوعة من اللجنة السياسية بالمجلس حول تنفيذ خطة المجلس الواردة في الرؤية الوطنية المتعلق بتنزيل أسماء أعضاء مجلس الشورى المرتبطين بالعدوان وما تم اتخاذه من إجراءات مالية وإدارية إزاء ذلك، وفقا لتوجيهات المجلس السياسي الأعلى والمعايير المحددة في نص المادة 128 من الدستور.

واستمع الاجتماع إلى عرض رئيس لجنة الزراعة والأسماك عبد السلام النهاري، حول ما تضمنته الدراسة من محتويات تتعلق بالوضع الراهن لقطاع المياه والمنشآت المائية والاستنتاجات والتوصيات اللازمة للنهوض بقطاع الزراعة.

ولفت إلى أن الدراسة هدفت لإبراز المشكلة وتقديم مقترحات وتوصيات تسهم في مساعدة الجهات المعنية لرسم الاستراتيجيات والخطط والسياسات لتحسين إدارة واستخدام الموارد المائية المتاحة والاستفادة من مياه الأمطار من خلال التوسع في إقامة المنشآت المائية والتوجه نحو الزراعة المطرية.

وأشارت الدراسة إلى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للسدود والحواجز المائية في زيادة النمو الحضري في مناطق السدود والتوسع في الإنتاج الزراعي، وحماية القرى الواقعة أسفل السدود من السيول وتقليل الانجرافات، وتحسن حالة مناطق السدود بالسياحة الداخلية.

وفي الاجتماع أكد رئيس مجلس الشورى، أهمية تنفيذ الأولويات الواردة في خطاب قائد الثورة ووضع خطة لتنفيذها بما يسهم في رفع الوعي المجتمعي ودعم تماسك الجبهة الداخلية وكشف مخططات العدو والاسهام في وضع مقترحات لتصحيح وضع مؤسسات الدولة.

وشدد على أهمية تظافر الجهود والعمل على النهوض بالقطاع الزراعي بالاستفادة من مختلف المقومات التي تشجّع على إيجاد مساحات زراعية واسعة في مختلف المحافظات للوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي.

أثري الاجتماع بنقاشات، أكدت أهمية وضع الحلول والمقترحات المناسبة للحد من الحفر العشوائي للآبار واستنزاف المياه الجوفية في زراعة القات ومعالجة مشاكل المياه الناجمة عن التوسع العمراني ووضع آليات عمل تنفيذيه من ضوء محددات خطابات قائد الثورة بما يسهم في التوسع في الزراعة المختلفة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

وقد أشادت اللجنة الرئيسة بمجلس الشورى، بالمسيرات الشعبية التي خرجت في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات تحت شعار ” الحصار حرب” للتنديد بالحصار المفروض على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان منذ ثماني سنوات.

واعتبرت اللجنة، المسيرات الجماهيرية رسالة للعدوان بصمود الشعب اليمني وأنه أصبح قادراً على انتزاع حقوقه من دول العدوان في حال استمرت في غيها وتجبرها في عدوانها وحصارها.

وجددت اللجنة، التأكيد على دعم وتأييد خطوات وجهود قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى الداعمة لخيارات السلام المشرف الذي يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره ويضمن حقوق الشعب ومصالح الوطن العليا.

وأشارت إلى أن من يعتقد أن الشعب اليمني ستنطلي عليه ألاعيب العدوان ومرتزقته وأدواته من خلال إثارة وزعزعة تماسك الجبهة الداخلية، فهو واهم .. مؤكدة أن اليمنيين أصبحوا يعرفون جيداً من ينهب ثرواتهم النفطية والغازية ويعلمون من قطع رواتبهم ومنع عنهم الدواء والغذاء، وهم يقفون اليوم بكل شموخ إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لقطع الأيادي إذا استمرت في تماديها.

وأقرت اللجنة الرئيسية بمجلس الشورى، دراسة لجنة الزراعة والأسماك واستيعاب الملاحظات الواردة عليها وإحالتها إلى الاجتماع العام للمجلس.

كما أقرت العمل على سرعة إعداد آلية تنفيذية للمحددات الثلاث لخطاب قائد الثورة وإدراجها ضمن خطط اللجان لما تبقى من العام 1444هـ. وكانت اللجنة استمعت إلى محضر اجتماعها السابق، وأقرته.