مليون و239 ألف نازح في 1697 مخيما عشوائيا
أكثر من مليون نازح يقطنون في نحو ألف و 700 مخيم عشوائي، بالمحافظات الحرة يعيشون طروفاً إنسانية صعبة لعدم توفر الاحتياجات الأساسية في ظل أسوأ أزمة إنسانية في العالم يشهدها الشعب اليمني.
ومع دخول فصل الشتاء، يواجه النازحون قسوة البرد القارس داخل خيامهم المهترئة بالتوازي مع نقص الخدمات الأساسية، وأبسط مقومات الحياة الكريمة، ما ضاعف من معاناتهم وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، والمرضى وهي الفئات الأكثر تضرراً من الأوضاع المأساوية في تلك المخيمات.
وأشار تقرير صادر عن مركز المعلومات بالمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، إلى ارتفاع أعداد النازحين في المخيمات العشوائية في 15 محافظة، إلى مستويات قياسية.
وأوضح التقرير أن المخيمات العشوائية بلغت ألفاً و697 مخيماً عشوائياً ومعزولاً تقطنها 199 ألفاً و433 أسرة نازحة، تضم مليون و239 ألفاً و581 فرداً حتى نهاية ديسمبر 2022م.
وقال “وسط المعاناة المستمرة والآلام في مخيمات النزوح، يعمل المجلس الأعلى مع شركاء العمل الإنساني على تقديم المساعدات الغذائية والايوائية علها تخفف عن النازحين، إلا أن الاستجابة الإنسانية لم ترق إلى مستوى الاحتياجات”.
وأكد التقرير أن النازحين يفتقدون إلى أبسط الخدمات الأساسية من مستلزمات ايواء وغيرها من المساعدات وسط أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم يعيشها الشعب اليمني، وحرمان مئات آلاف الاطفال من التعليم وعيش حياة طبيعية.
وحسب التقرير يبلغ عدد النساء النازحات 618 ألفاً و 122 امرأة، فيما يصل عدد الأطفال النازحين دون سن الخامسة إلى 193 ألف، إضافة إلى 113 ألفاً و950 نازحاً من كبار السن.
وتعد هذه الفئات الأشد ضعفاً في مخيمات النزوح في ظل تردي الجوانب المعيشية والمقومات الأساسية للحياة الكريمة للإنسان، وغياب برامج الحماية والتمكين.
ويشكو آلاف النازحين المقيمين في المخيمات بالمناطق الجبلية المرتفعة من البرد القارس الذي ينخر عظامهم مع افتقادهم لأدنى سبل الوقاية منه، فضلاً عن انتشار الأمراض والأوبئة، ويأملون في الحصول على خيم جديدة وبطانيات.
وفي حين يبدو المجتمع الدولي مغمضاً عينيه، عن مأساة هؤلاء النازحين، يشعر المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ومنظمات الإغاثة المحلية، بحالة من الإحباط عن غض الطرف عن هذه المأساة التي تضاعفت مع حلول فصل الشتاء.