بيان إدانة جرائم وانتهاكات الجيش السعودي على سكان المناطق الحدودية بصعدة
Share
ندين و نستنكر بأشد العبارات استمرار الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الجيش السعودي بحق المواطنين في المديريات الحدودية خلال الفترة الماضية وخصوصا خلال فترة الهدنة.
حيث أقدمت قوات الجيش السعودي يوم الاحد الموافق 1 يناير 2023 بإطلاق نيرانها على المواطنين المدنيين في مديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة، مما أداء الى إصابة 10 مواطنين بينهم 3 من المهاجرين الأفارقة.
و أصيب 8 أشخاص، في وقت سابق من نفس يوم الاحد الموافق 1 يناير 2023 بقصف صاروخي ومدفعي سعودي استهدف مديرية شدا الحدودية، وتم إسعافهم إلى مستشفى رازح الريفي.
كما و أصيب 4 مواطنين بينهم مهاجرين أفارقة جراء قصف سعودي على منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية السبت الموافق 31/12/2022، فيما وصل 5 جرحى بينهم 3 مهاجرين أفارقة إلى مستشفى الطلح أصيبوا بقصف مدفعي سعودي على مديريات شدا و رازح و منبه الحدودية.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان، الجمعة، أن ضحايا الاعتداءات السعودية منذ بداية الهدنة بلغت ٣٢٥٨ على الأقل بينهم ٢٨٥ شهيدا بينهم مهاجرون أفارقة سقطوا جراء القصف المدفعي والصاروخي للجيش السعودي على المناطق الحدودية بمحافظة صعدة.
ونحن في التكتل المدني للتنمية والحريات، ندين ونستنكر وبأشد العبارات هذه المجزرة البشعة، والتي تعد وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين أنها جرائم حرب، وهذا التوصيف لا يقبل التأويل أو الجدل، كون المستهدفين هم من المدنيين الآمنين، حيث يتضمن القانون الإنساني الدولي القواعد والمبادئ التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، (أي المدنيين بشكل خاص). وينطبق هذا القانون في أوضاع الحروب، والصراعات المسلحة فقط، وتُعد قواعده ملزمةً لجميع أطراف النزاع سواء أكانت دولاً أم جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء الدول.
وتقتضي إحدى القواعد الأساسية في القانون الإنساني الدولي وجوب الحرص على “التمييز بين المدنيين والمقاتلين”، وبالإضافة إلى قاعدة مشابهة التمييز بين “الأعيان المدنية” و”الأهداف العسكرية”، حيث تشكل هاتين القاعدتين جزءً لا يتجزأ من أحد المبادئ الأساسية، ألا وهو (مبدأ التمييز).
كما نطالب نحن في التكتل المدني بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء، وندين صمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجةً إزاء ما تقترفه دول التحالف بحق اليمنيين.
و نناشد ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر، إدانة هذه الجرائم والمجازر و الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، و ذلك بتعرية وفضح دول التحالف وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم.
وفي ختام البيان نسأل الله الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى وتضامننا وتعاطفنا الكبير مع أهاليهم وذويهم.
والله الموفق،
صادر عن التكتل المدني للتنمية والحريات الاثنين الموافق 2 يناير 2023
• منظمة أصوات حرة للإعلام
• منظمة مناصرون للحقوق والحريات
• مؤسسة يمانيات للطفل والمرأة