تُواصل أعداد كبيرة من خريجي الكليات والجامعات العراقية التقدّم لمتابعة الدراسات العليا خارج بلادهم. وارتفعت نسبة هؤلاء خلال السنوات الأخيرة من جراء سهولة الحصول على الشهادات العليا من دول الجوار. وعلى الرغم من إلغاء البلاد اعترافها بعدد من الجامعات، إلا أن دراسة الطلاب العراقيين فيها ما زالت مستمرة.
ويجد شباب عراقيون أنّ العروض التي تقدمها الجامعات الإيرانية واللبنانية والمصرية والهندية والروسية مناسبة من الناحية المادية والسهولة في التعامل، بالإضافة إلى إمكانية النجاح بسهولة أكبر، لا سيما أن الجامعات العراقية الحكومية تُعرف بقبول أعداد قليلة سنوياً لدراسة الماجستير والدكتوراه.
في هذا السياق، يقول مسؤول في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن “الأعداد الكبيرة لحملة الشهادات العليا تشكل أزمة حقيقية للسلطات، وتحديداً وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لأن هؤلاء يريدون تعيينات في الجامعات ومؤسسات الدولة، وليست هناك قدرة على استيعابهم سواء في الحكومة الحالية أو المقبلة”.
يتابع المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “العراق يسجل سنوياً نحو 50 ألف شهادة عليا، ما بين ماجستير ودكتوراه، وهذه الرقم يزداد بسبب التسهيلات والوساطات التي تمنحها جهات داخل الوزارة للاعتراف بهذه الشهادات”. ويؤكد أن “الاعتراف بالشهادات مشكلة، لكن المشكلة الكبرى هي مطالبة هؤلاء الخريجين سنوياً بالتعيين، وهم يبحثون عن فرص مهمة لأنهم يحملون شهادات عليا”.