اللواء الموشكي:انتشار الألغام والمقذوفات يمثل تحديا وعلى المجتمع الدولي المساهمة في حماية المدنيين
جدد رئيس الفريق الوطني لاعادة الانتشار اللواء الركن علي حمود الموشكي مطالبته للمنظمات الدولية والإنسانية العاملة في اليمن بدعم جهود المركز الوطني للتعامل مع الألغام بتوفير الأجهزة الكاشفة والمستلزمات اللازمة لتمكينه من تطهير مناطق الحديدة بشكل خاص واليمن بصورة عامة.
وأضاف اللواء الموشكي ان تحالف العدوان يمنع دخول أجهزة كشف الألغام وان ضحايا الألغام والقنبال العنقودية في تزايد في الوقت الذي لا يوجد لدى المركز الإمكانيات المطلوبة لنزع المخلفات من المناطق الملوثة.
وقال اللواء الموشكي ان الفريق وفي اكثر من لقاء مع البعثة الأممية في الحديدة طالب بالزام تحالف العدوان بالسماح بإدخال الأجهزة المحتجزة في جيبوتي لكي يتمكن فريق نزع الألغام من عمله في الكشف عن الألغام والمتفجرات التي نشرها تحالف العدوان خلال حربه على اليمن في اكثر من محافظة ومنطقة والتي أصبح اليوم البعض منها يمكن وصفها بالمنكوبة نتيجة الضحايا التي تسقط كل يوم بسبب تلك القنابل والمتفجرات المنتشرة بشكل كبير وعشوائي .
وأشار اللواء علي الموشكي الى ان اليمن غير قادرة على القيام بواجباتها في نزع الألغام كونها تعاني من الحصار للعام الثامن على التوالي والبعثة الأممية على اطلاع بمنع دخول أجهزة كشف الألغام من قبل دول التحالف ولم يتم توفير أي مستلزمات لتأشير المناطق الخطرة.
وقال اللواء علي الموشكي ما حصل قبل يومين من انفجار لغم اثناء مرور فريق نزع الألغام مع البعثة الأممية حادث عرضي يسلط الضوء على أهمية دعم مركز نزع الألغام بالأجهزة والمعدات اللازمة لتصفية الألغام كاملة وتوفيرها من مسؤولية البعثة الدولية والبرنامج الإنمائي، الذين وعدوا بذلك ولم يفوا بوعدهم وقد حصل الانفجار في مناطق كانت سابقاً تحت سيطرة قوى العدوان ومرتزقتها حول مصنع اخوان ثابت ما يحتم على البعثة الأممية من الاهتمام بإيجاد حلول للمشكلة والمساهمة في حماية المدنيين من مخلفات العدوان.
ونوه اللواء علي الموشكي أن من أحد مهام البعثة الأممية الاشراف على عمليات نزع الألغام ولكن للأسف لم نلحظ خطوات فعالة وملموسة في الجانب الفني وإدخال الأجهزة التي منع تحالف العدوان إدخالها إلى اليمن رغم أنها معدات إنسانية وضمن المهام الأساسية للبعثة بموجب قرار مجلس الأمن.
وقال اللواء الموشكي ان اليمن قامت بواجبها ولم تدخر جهداً في القيام بدورها الإنساني في تطهير ما أمكن، وقدمت تضحيات جسيمة بما في ذلك استشهاد مجموعة من كوادر المركز الوطني للتعامل مع الألغام وهم يؤدون واجبهم أثناء المهام الميدانية الإنسانية من أجل حماية وتأمين المدنيين.
وأضاف اللواء الموشكي ان فريق إعادة الانتشار يقدم كل الدعم والمساعدة في إنجاح عمل بعثة الأمم المتحدة وهم ضيوف اعزاء على بلادنا ولم ندخر جهدا في تقديم ما أمكن لتسهيل عملهم وحمايتهم في حرية التنقل في مختلف المناطق بالحديدة كواجب وطني وانساني حرصا منا على إنجاح مهامهم في المساعدة في تنظيف المحافظة من مخلفات العدوان من الألغام والقنابل العنقودية المنتشرة في معظم مناطقها كون الألغام الأرضية والمتفجرات تمثل تهديدا مباشرًا على حياة المدنيين والأطفال على وجه التحديد فالمدنيون، والمسافرون، ورعاة المواشي، والمزارعون، والأطفال، والنساء والنازحون، وحتى الحيوانات يواجهون أخطارا جسيمة مهددة للحياة، إضافة إلى ظهور تشوهات نفسية واجتماعية لدى ضحايا الألغام.
واكد اللواء الموشكي ان الألغام الأرضية والعبوات الناسفة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد تمثل بالنسبة للقيادة في صنعاء تحدياً هائلاً ويجب على المجتمع الدولي دعم مشروع إزالة الألغام في اليمن من خلال مساعدة المركز الوطني المتخصص وتدريب ونشر فرق إزالة الألغام المحلية والدولية وإنشاء صندوق خاص لضحايا الألغام والمقذوفات الأرضية.