مظاهرات في المغرب للتنديد بالغلاء والتطبيع مع الكيان الصهيوني
Share
تظاهر نشطاء في منظمات نقابية وسياسية يسارية الأحد، في الرباط احتجاجا على ارتفاع الأسعار في ظل التضخم الذي يشهده المغرب هذا العام، إضافة إلى الاحتجاج على “قمع” حرية التعبير و”الفساد” والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
واستقطبت التظاهرة، التي دعت إليها تنسيقية “الجبهة الاجتماعية المغربية”، قرابة 3 آلاف شخص حسب تقديرات صحفيين
في حين أكد مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني، أن عدد المشاركين “راوح بين 1200 و1500 شخص”.
وردد المحتجون شعارات “الشعب يريد إسقاط الغلاء” و”إسقاط الاستبداد”. ورفع المشاركون لافتات تدين “الفساد” و”الرشوة”، قبل أن يتفرقوا بهدوء وسط العاصمة.
وقال “يونس فراشين” المنسق الوطني للجبهة التي تضم أحزابا وجمعيات ونقابات يسارية، في كلمة باسم التظاهرة: “جئنا لنحتج ضد الغلاء، ضد حكومة تجسد زواج المال والسلطة وتدعم الرأسمال الاحتكاري”.
وأضاف: “أكثر من 3 ملايين مغربي أصبحوا فقراء”، بسبب تداعيات جائحة (كوفيد-19) والتضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وشهد المغرب ارتفاعا كبيرا خلال الأشهر الماضية في أسعار الوقود ومواد غذائية والخدمات، فضلا عن جفاف استثنائي أدى إلى تراجع التوقعات الرسمية للنمو إلى 0,8% فقط هذا العام.
إلى جانب الاحتجاج على الغلاء، نددت التظاهرة التي شارك فيها نشطاء من مدن مختلفة “بكل أشكال التضييق على حرية التعبير”، وفق ما أكد “فراشين” في كلمته.
وأضاف: “هناك مجموعة من المناضلين والمدونين والصحافيين في السجون، لا يمكن أن نقبل هذه التراجعات في مغرب 2022”.
ورفع بعض المحتجين شعارات “تحية” للصحفيين “سليمان الريسوني” و”عمر الراضي” وهما مسجونان منذ 2020 بعد الحكم عليهما بالسجن 5 و6 أعوام تواليا، في قضيتي اعتداء جنسي منفصلتين بالإضافة إلى قضية تجسس بالنسبة “الراضي”.
ورفع متظاهرون آخرون الأعلام الفلسطينية وشعارات مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي ترفضه منظمات اليسار والإسلاميون عموما، مؤكدين “موحدون ضد الغلاء وضد التطبيع”.