تظاهرات حاشدة في تعز للتنديد بالإنفلات الأمني
تعيش مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة تحالف دول العدوان (بحسب تقارير محلية معلنة وشهادات الأهالي) فوضى أمنية كبيرة وانفلات أمني غير مسبوق يتزايد يوما بعد يوم في ظل انتشار المليشيات المسلحة بعدد من شوارع وأحياء المدينة والتي تنتمي لجماعة الإخوان (حزب الإصلاح) .
وبحسب مراقبين وحقوقيين : كنتاج طبيعي لهذا الإنفلات الأمني تزايدت جرائم القتل والاغتصابات واختطاف الفتيات والتي كان آخرها ماحدث الثلاثاء في جولة الكهرباء في حارة عصيفرة بمدينة تعز حيث أقدم احد المنتمين لما يسمى باللواء 22 التابع لتحالف العدوان ويدعى عبدالواحد القيسي على التقطع لفتاة بالشارع العام ومحاولة اغتصابها بعد ان قطع لباسها ( بالطوا ) ، الا ان مصادفة تواجد مدير قسم شرطة عصيفرة وتجمع مواطنين بمكان الحادثة حال دون قيامه باستكمال جريمته ومع ذلك لم يتم إلقاء القبض على الجاني ، الأمر الذي استفز الأهالي وحول قضية الفتاة الى قضية رأي عام كونها تهم كل يمني غيور على شرفه وعرضه.
وضمن ردود الأفعال الغاضبة لهذه الحادثة المشينة شهدت مدينة تعز تظاهرات شعبية غاضبة تنديدا بحادثة الاعتداء على أحد فتيات تعز وحوادث مماثلة وانتشار للجرائم وكذا تنديدا ورفضا للإنفلات الأمني الذي تعيشه المدينة.
حيث انطلقت تظاهرة للمواطنين من حارات عصيفرة والروضة والموشكي باتجاه شارع جمال كما انطلقت تظاهرة مماثلة من أحياء المدينة القديمة والمجلية صوب شارع جمال أيظا لتلتقي مع تظاهرة أخرى قدمت من منطقة الحصب وبئر باشا وأحياء صينة والمرور وجميعها التقت بمنطقة العرضي وسط المدينة لتشكل تظاهرات كبرى نظمت تلقائيا ورفعت فيها الشعارات الرافضة للإختلالات والإنفلات الأمني والفوضى في مدينة تعز الواقعة تحت حكم الإخوان وتحالف دول العدوان .
وصدر عن التظاهرات الإحتجاجية الكبرى التي التقت فيها حشود شعبية وشبابية وناشطين أمام مقر مايسمى بإدارة شرطة تعز بيان ناري ضد مايسمى بسلطات المدينة القضائية والعسكرية والأمنية والمحلية التابعة لتحالف دول العدوان السعودي الإماراتي .
حيث ندد المتظاهرون بما آلت إليه الأوضاع في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة جماعة الإخوان وتحالف دول العدوان والتي تعيش أوضاعا مأساوية وانتشار الجرائم في ظل استمرار الإختلالات الأمنية وكذا انتشار العصابات الإجرامية التي تمارس جرائمها في الإعتداء على المواطنين والقيام بأعمال السلب والنهب المستمرين للأراضي وفرض الجبايات التي توصف بالغير قانونية من الأسواق والمحلات والتجار وفي ظل ضعف مايسمى مجازا بالأجهزة الأمنية التي تنصاع للتدخلات المتسترة على المجرمين والتي توفر لهم غطاء سياسيا يمنع القبض عليهم وتقديمهم للعدالة – وفق شكاوى وبلاغات الأهالي والمتضررين.
وجاء في نص بيان حشود المتظاهرين :” إن هذا الوضع المؤسف لم يعد يطاق وإن صبر الناس قد نفذ في انتظار إصلاح الاختلالات والإلتفات لوضع مدينة تعز وما تعيشه من أحداث تعبنا ونحن نصرخ لتصحيحها” .
وحمل المتظاهرون في بيان صادر عنهم ما يسمى بالجهات الأمنية والعسكرية المسؤولية الكاملة عن الإختلالات الأمنية والفوضى التي تعيشها المدينة ، وطالبوهم بسرعة التحرك لإلقاء القبض على جميع المطلوبين أمنيا وإحالتهم للمحاكمة.
كما طالب المتظاهرون بالتدخل العاجل واتخاذ قرارات لتصحيح الإختلالات ووقف الإنفلات الأمني وفرض النظام والقانون.
كما طالبوا عبر لافتات كبيرة وعبر مكبرات الصوت في تظاهرتهم الحاشدة بمحاسبة كل المتورطين في قضايا جنائية وإيقاف جرائم نهب الأراضي والتهريب والاعتداءات والجبايات اليومية من الأسواق والمحلات.
ويرى مراقبون أن تزايد التظاهرات داخل مدينة تعز يعد مؤشرا لثورة قادمة تطرد جماعة الإخوان وداعميهم من تحالف دول العدوان السعودي والإماراتي وكافة أدواتهم التي باتت تعبث بالمدينة.