إعلام اجنبي: اليمن يهدد أوروبا وعلينا أن نجد حلا قبل انفجاره في وجه القارة العجوز
عبدالله مطهر |
قالت وكالة ”أطلس أنفو“ الموريتانية إن اليمن قد بات اليوم تهديداً آخر لأوروبا، حيث تخوض الأمم المتحدة معركة حاسمة، سباق ضد التصعيد، مع مواعيد نهائية ضيقة، لمحاولة إقناع حكومة صنعاء بتوقيع اتفاق تمديد الهدنة الذي انتهى الأسبوع الماضي.
وأكدت أن عدم تمديد الهدنة أثار خيبة أمل كبيرة لدى الشعب اليمني، كما أنه مخيب للآمال إقليميا ودولياً، كما يتضح من التصريحات والمواقف الصادرة عن المجموعة الدولية المعنية بالأزمة اليمنية، مثل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة …إلخ.
وذكرت أن المؤشرات تظهر وتشير إلى أن دخان الحرب يمكن أن يتصاعد وأن الأسلحة يمكن أن ترتفع مرة أخرى.. لذا أن عدم تجديد الهدنة وتمديد وقف إطلاق النار مؤشر خطير يشير إلى مرحلة مظلمة وفصول جديدة من العنف.
وأفادت أن اليمن بحاجة ماسة إلى سلام ينهي معاناته بعد ثماني سنوات من الحرب التي أغرقت البلاد في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.. بينما يرى قادة صنعاء أنهم قادرون على الضغط وتكييف اتفاق السلام.
وتابعت أنه من أجل ذلك هددت القوات المسلحة اليمنية بقصف شركات النفط العاملة في اليمن واستهداف الدول المجاورة إذا لم يوافق التحالف على مطالب حكومة صنعاء، بما في ذلك صرف رواتب جميع الموظفين اليمنيين ورفع القيود المفروضة على الموانئ ومطار صنعاء الدولي.
وكشفت الوكالة أن الأسوأ من ذلك، هو أن القوات المسلحة اليمنية أشارت إلى أنها تستعد أو على وشك استهداف منشآت نفطية في البلدان المجاورة لليمن، في إشارة مباشرة إلى السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم.. ومن السهل تخيل ما يمكن أن يحدث في أسواق الطاقة إذا هددت صنعاء باستهداف منشآت نفطية في السعودية.
ومن المؤكد أن القدرات العسكرية اليمنية أصبحت تهديداً عالمياً واضحاً لمصادر النفط والطاقة وطرق الشحن الدولية، التي تنقلها إلى بقية العالم، بما في ذلك مضيق باب المندب الذي تعبر منه معظم السفن التي تحمل النفط من السعودية.
وقالت إنه يجب البحث وإيجاد الحلول في أقرب وقت ممكن قبل أن تنفجر هذه الأزمة الإقليمية في وجه القارة الأوروبية وقبل أن تتمكن القوات المسلحة اليمنية من تحقيق أهدافها.
من جهتها قالت صحيفة “أوتو إيبدو” الفرنسية إن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة السعودي أقر بأن المناقشات جارية مع الفورمولا 1 لمعالجة القضايا الأمنية حول سباق الجائزة الكبرى في السعودية، الذي تعطل بسبب هجوم ليس بعيدا عن الحلبة في عام 2022.
وأكدت أن الهجوم وقع في عمود السعودية الفقري، أي في مخازن النفط الذي تعتمد عليه المملكة.. كان المشهد مخيفاً وتقشعر له الأبدان.. حيث أن في يوم الجمعة الموافق 25 آذار/ مارس/ 2022، قصفت القوات المسلحة اليمنية منشأة لتخزين النفط تقع على بعد حوالي 15 كم شرق حلبة كورنيش جدة، مسرح الجائزة الكبرى السعودي.
وأضافت أن النيران واللهب والأدخنة كانت مرئية وظاهرة، في حين كانت السيارات تسير على طول المسار بالقرب من البحر الأحمر أثناء السباق.. ومع ذلك اجتمع السائقون أو المتسابقون ورؤساء الفرق لأكثر من أربع ساعات لتقرير ما إذا كانوا سيواصلون عطلة نهاية الأسبوع.
وتابعت أن بعد عدة أشهر من الحدث، قال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي، إنه التقى بلاعبي الفورمولا 1 لمعالجة مخاوفهم الأمنية.. وإذا نظرت إلى العالم اليوم، فإن الفوضى تسود في كل مكان ويجب عليك محاربته.. لا يوجد حقا مكان آمن تذهب إليه، سواء كانت عمليات إطلاق نار جماعية أو حروب أو أشياء أخرى تحدث.
وأفادت أن التحالف المدعوم من السعودية في اليمن وقادة صنعاء قد توصلوا إلى هدنة بوساطة الأمم المتحدة في أبريل، لكن الهدنة انتهت يوم الأحد الماضي.. وللتذكير، أبرمت السعودية التي تساهم شركة النفط العملاقة أرامكو بشكل كبير في الفورمولا 1، اتفاقية مدتها 15 عاما لتنظيم سباق الجائزة الكبرى.