عشرات المنظمات تطالب بتمديد الهدنة باليمن

دعت منظمات إنسانية محلية ودولية عاملة في اليمن، إلى تمديد موسع للهدنة، التي تنتهي الثاني من أكتوبر الجاري.

وقالت المنظمات في بيان، مشترك “بصفتنا منظمات تعمل في اليمن، فإننا ندرك ونشيد بالخطوات المهمة التي اتخذتها جميع أطراف النزاع بينما يواصلون العمل من أجل الحفاظ على الهدنة”.

وأضاف البيان، لقد خلقتم معا أطول فترة هدوء منذ أكثر من سبع سنوات، جلبت الإغاثة والأمل للشعب اليمني.

وأوضح البيان، أن الأشهر الستة الماضية، شهدت انخفاضا بنسبة 60 في المائة في عدد الضحايا. كما تضاعفت كمية الوقود التي تدخل ميناء الحديدة أربع مرات، مما سمح للمستشفيات والشركات بالوصول إلى الوقود بشكل أكبر. وساعد في الحفاظ على سير العمل والوصول إلى الخدمات العامة ، بما في ذلك العلاجات الطبية الحرجة.

كما ساهمت الهدنة، وفقا للبيان، في سفر 12 ألف يمنيا، عبر الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء، وساعد ذلك في الحصول على الرعاية الطبية المنقذة للحياة، ومتابعة فرص التعليم والأعمال، ولم شمل أحبائهم في الخارج.

وقال: مع اقتراب الهدنة الحالية من نهايتها، تعد الآن لحظة حاسمة لشعب اليمن. في حين تم تحقيق مكاسب مهمة بالفعل. إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لضمان أن يتمكن اليمنيون من البدء في إعادة بناء حياتهم واستعادتها.

وتابع: بعد أكثر من سبع سنوات من الصراع، يعتمد 23.4 مليون شخص في اليمن على المساعدات الإنسانية. ستكون الهدنة الأطول الخطوة الأولى نحو بناء سلام دائم والسماح للناس بتجاوز الحاجة للمساعدات الغذائية وبناء اعتمادهم على ذواتهم.

وأردف: هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لاتخاذ خطوات لحل مسألة دفع رواتب الموظفين المدنيين، (يمثلون العديد من العاملين في القطاع العام) بشكل يضمن توفرها باستمرار. ودعم المزيد من المعلمين لدعم الأطفال من خلال التعليم, بالإضافة إلى أن ذلك سيدعم توفير المزيد من العملين في مجال الصحة لإنقاذ الأرواح.

ولفت البيان، إلى استمرار ارتفاع الإصابات والوفيات نتيجة للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة. بالرغم من انخفاض عدد الضحايا المدنيين خلال فترة الهدنة.

وقال: إن فترة أطول من السلام ستمنح العاملين في مجال إزالة الألغام للأغراض الإنسانية الوقت اللازم لاستيراد معدات إزالة الألغام الحيوية. وتدريب الموظفين وإجراء عمليات التطهير للمساعدة في حماية المدنيين.

وبحسب البيان، فإن الهدنة الطويلة، ستسمح أيضا للمزارعين بالبدء في استخدام الأرض مرة أخرى. وضمان أن الأطفال يمكنهم الذهاب إلى المدرسة دون المخاطرة بحياتهم.

وشدد البيان، على أن التمديد الأطول للهدنة سيكون الخطوة الأولى في مواصلة البناء على المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الستة الماضية. وخلق الاستقرار اللازم لتنفيذ المساعدة على المدى الطويل.

وأضاف، إذا بدأ الصراع من جديد الآن، فإنه لا يخاطر فقط بتدمير المكاسب التي تم تحقيقها بالفعل، بل يهدد التنمية المستقبلية لليمن.

كما أشار البيان، إلى مطالب اليمنيين بإنهاء الصراع. رغم إدراكهم بأن الهدنة قد لا تكون مثالية، فهي خطوة حاسمة على طريق السلام الطويل والدائم.

وأوضح، أن انخفاض القتال لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات، يعني تمكن الأطفال بدء العام الدراسي دون خوف من الهجمات. سواء تلك الناجمة عن الضربات الجوية أو والقذائف الأرضية والصواريخ.

وتسعى الأمم المتحدة، مسنودة بدعم دولي، إلى تمديد موسع للهدنة في اليمن. قبيل انتهاء التمديد الثاني لها في الثاني من أكتوبر المقبل.

قد يعجبك ايضا