الرئيس الإيراني يؤكد جدية بلاده بشأن إحياء الاتفاق النووي ويشدد على أن الولايات المتحدة هي من “داست عليه”

وفي كلمته اليوم الأربعاء خلال المناقشة العامة للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة، قال رئيسي إن إيران “أتاحت فرصا عديدة لمن داسوا على هذا الاتفاق وتركوه ليعودوا إليه.”

وأضاف: “لقد كنا مرنين للغاية ولولا مرونتنا، لكانت المفاوضات قد توقفت في الأيام القليلة الأولى. إن منطق المفاوضات الإيرانية هو تحليل عادل لما يجري.”

وقال رئيس الجمهورية الإسلامية إن الولايات المتحدة “هي التي تركت الاتفاق وداست عليه، وليس إيران” مذكراً بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت 15 تقريراً مختلفاً ذكرت فيها “على وجه التحديد أن إيران ظلت ملتزمة تماماً بجميع التزاماتنا.”

وشدد السيد رئيسي على أن بلاده قبلت بالاتفاق النووي عام 2015 “بحسن نية”، وأوفت بجميع التزاماتها “دون أي استثناءات” في المرحلة الأولى، ولكن كانت النتيجة “عقوبات قمعية غير مسبوقة في التاريخ” كعقاب للشعب الإيراني “لكونه من الساعين إلى الحرية.” ووصف الرئيس الإيراني هذه العقوبات بـ”أسلحة الدمار الشامل.”

وشدد الرئيس الإيراني على أن “النظام العالمي الأحادي” القائم على الهيمنة والقوة الاقتصادية و”استخدام المنظمات الدولية كأداة للقمع” يُرفض من قبل الدول والشعوب في جميع أنحاء العالم. وقال: “هناك نظام جديد يتشكل ليحل محله، ومن دون شك سيتم إنشاؤه من لبنان إلى الأراض الفلسطينية المحتلة. وفي جميع أنحاء منطقتنا نرى السياسات المهزومة لمثل هذا النظام القديم.”

العدالة لقاسم سليماني

كما رفع الرئيس الإيراني صورة القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، الذي اغتيل على يد الولايات المتحدة في العراق عام 2020، وقال “إن السعي المناسب لتحقيق العدالة في جريمة اعترف بها الرئيس الأمريكي ووقع عليها، لن يتم التخلي عنه. سنسعى من خلال محكمة عادلة إلى ليمثل من اغتالوا شهيدنا الحبيب اللواء سليماني أمام العدالة.”

“قوة احتلال وحشية”

وفيما يتعلق بإسرائيل، قال رئيس الجمهورية الإيراني، إن المنطقة “لم تشهد سابقاً قوة احتلال وحشية مثل النظام الصهيوني بين ظهرانيها، في الماضي”. وأضاف رئيسي أن “قتل الأطفال والنساء منصوص عليه في بطاقة تقرير النظام الصهيوني المظلمة،” كما أكد أن إسرائيل “تمكنت من تشكيل أكبر سجن في العالم في غزة”.