باكستان: منظمة الصحة العالمية تنقل الإمدادات الطبية جواً وسط أزمة إنسانية متنامية
Share
قالت منظمة الصحة العالمية إنها نقلت شحنتين محملتين بإمدادات طبية طارئة جواً إلى مقاطعة كراتشي الباكستانية يوم السبت استجابة للنقص الحاد في البلاد التي دمرتها “الفيضانات الأوسع نطاقا في التاريخ الحديث.”
لقد تم توصيل الإمدادات التي تقدر قيمتها الإجمالية بـ 174,816 دولاراً أمريكياً إلى باكستان بدعم من حكومة دبي والمدينة الإنسانية العالمية. وتحتوي الشحنات على أكثر من 15 طنا متريا من مجموعات الكوليرا والمياه والخيام متعددة الأغراض التي يمكن استخدامها كخيام طبية.
أقامت حكومة دبي والمدينة الإنسانية الدولية جسراً جوياً يربط بين الإمارات العربية المتحدة وباكستان، وهو الآن يعمل بكامل طاقته بعد أن وصلت عدة دورات متناوبة بالفعل إلى باكستان لتوصيل الإمدادات الإنسانية الضرورية استجابة للفيضانات الأخيرة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان، الدكتور باليثا ماهيبالا: “لقد أثرت الفيضانات بشدة على حياة الملايين في باكستان. نحن نعمل حالياً مع السلطات الوطنية لضمان الوصول إلى الرعاية الصحية والإمدادات الطبية، والتخفيف من مخاطر تفشي الأمراض، وتنسيق الاستجابة لضمان سد الثغرات الحرجة، والاستعداد لأي تدهور في الوضع خلال الأسابيع المقبلة.”
وأضاف الدكتور ماهيبالا أن الشحنة تصل في الوقت المناسب وستكون مفيدة للغاية في المساعدة على تعزيز الخدمات الصحية الأساسية والسيطرة على انتشار الأمراض، خاصة في مخيمات النازحين التي تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب والظروف الصحية.
أضرار غير مسبوقة
WFP Pakistan
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن حجم الأزمة الإنسانية في المناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان “غير مسبوق”، حيث تضرر أكثر من 33 مليون شخص، وتضرر أو دمر أكثر من مليون منزل، ونزح أكثر من 600 ألف شخص داخلياً في المخيمات، وتضرر أكثر من 1460 مرفقاً صحيا.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن التهديدات الصحية هائلة، مما يجعل الفئات الأكثر ضعفاً، بمن فيهم النساء والأطفال، اكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل الإسهال والكوليرا والملاريا وحمى الضنك والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتيفوئيد، والتي تم الإبلاغ عنها بالفعل في المناطق المتضررة من الفيضانات.
بالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة الباكستانية والمعهد الوطني للصحة وشركاء آخرين، تلعب منظمة الصحة العالمية دوراً رائداً في الاستجابة الصحية، حيث تقدم التوجيه والتدخلات الصحية على جميع الجبهات، مع التركيز على الآثار الصحية الحالية للفيضانات، فيما ترفع مستوى التأهب للمخاطر الصحية الإضافية المتوقع ظهورها.