أعلنت موسكو، حصيلة كبيرة للطائرات الأوكرانية التي أسقطتها منذ بداية الحرب، في حين اقترحت كييف حلا لأزمة محطة زاباروجيا النووية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 287 طائرة و151 مروحية للجيش الأوكراني و1872 مسيّرة، و372 منظومة دفاع جوي منذ بدء الحرب في فبراير/شباط الماضي.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن قوات بلاده تمكنت في الساعات الـ24 الأخيرة من تدمير 11 دبابة، و17 عربة عسكرية، و10 مدرعات، في منطقتي ميكولايف وكريفوروجسكي جنوب أوكرانيا.
في المقابل، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الأحد، إن القوات الروسية أطلقت 14 صاروخا ونفذت أكثر من 15 غارة جوية على منشآت عسكرية ومدنية في البلاد خلال الساعات الماضية.
وأفادت الهيئة في بيان نشرته على صفحتها في “فيسبوك”، بأن الصواريخ والغارات الجوية استهدفت البنية التحتية في مناطق خاركيف وميكولايف وفوزنيسك وأوتشاكيف وسوخيي ستافوك، وفق وكالة أوكرين فورم المحلية.
وأوضحت هيئة الأركان الأوكرانية أن حاملة صواريخ روسية في البحر الأسود تحمل صواريخ كروز من نوع كاليبر ما تزال في وضعية الاستعداد للقتال.
وقالت الهيئة إن الطيران الروسي نفذ عمليات قتالية لدعم التحركات العسكرية على الأرض، ولا سيما التحركات في مناطق بوه ودونيتسك الجنوبية.
مقترح أوكراني
في غضون ذلك، اقترح رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إرسال بعثة لحفظ السلام تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى محطة زاباروجيا النووية لتأمين مناطق منزوعة السلاح حولها.
وخلال مؤتمر صحفي عقده شميهال في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتز، قال شميهال “نتوقع أن يكون لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي زارت المحطة (الأسبوع الماضي) أثرها”.
وأضاف أنه تحدث مع شولتز عن الحاجة إلى “تشكيل بعثة أخرى لحفظ السلام تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة”، حسب الوكالة.
وأشار شميهال إلى أن مهمة البعثة تتضمن “نزع السلاح بشكل كامل من محطة زاباروجيا، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بطول 30 كيلومترا حول المحطة”.
وفي 4 مارس/آذار الماضي، فرضت روسيا سيطرتها على محطة زاباروجيا التي تعد الأكبر في أوروبا، ويشهد محيطها مؤخرا هجمات وقصفا تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنهما.
وتضم المحطة 6 مفاعلات نووية وتوفر نحو 20% من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5700 ميغاوات/ساعة.
تقدم أوكراني
وفي سياق متصل، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأحد إن قواته استعادت قريتين في جنوب أوكرانيا، وثالثة في شرقها، إلى جانب المزيد من الأراضي في الشرق أيضا.
ولم يذكر على وجه التحديد مكان وجود هذه المناطق ولم يأت أيضا على ذكر تاريخ استعادتها من القوات الروسية، مكتفيا بالقول إنه تلقى “تقارير جيدة” في اجتماع الأحد من قادته العسكريين ورئيس المخابرات.
وفي خطابه الليلي المصور، شكر زيلينسكي قواته على “تحرير قرية في منطقة دونيتسك في الشرق والاستيلاء على أراض مرتفعة في منطقة شرقية أيضا في اتجاه ليسيتشانسك-سيفرسك وتحرير قريتين في الجنوب”.