تعاني الأسواق والمساحات التجارية الكبرى بتونس، من نقص كبير في أغلب المواد الغذائية الأساسية، وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، فضلا عن اضطراب كبير بمحطات الوقود، وتوقف سيارات الأجرة والنقل الجماعي عن عملها، جراء غياب البنزين في أغلب المحافظات التونسية.
وتوقفت مصانع المشروبات الغازية والبسكويت، عن العمل بسبب غياب مادة السكر، ما اضطر الدولة إلى توريد حوالي 80 ألف طن من الجزائر منها 50 ألف طن خلال الأيام الماضية.
وشهدت الأسواق التونسية مع بداية شهر أيلول / سبتمبر الجاري، نقصا غير مسبوق في مادة القهوة حيث أكد نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي صدري بن عزوز أن تونس تعيش “أزمة” في قطاع القهوة.
وتواجه أغلب المقاهي صعوبات كبيرة في الحصول على القهوة ما اضطر إلى غلق عدد منها وأخرى رفعت الأسعار، إضافة إلى النقص الكبير في مادة الزيت النباتي والذي عرفت أسعاره ارتفاعا غير مسبوق نظرا لغياب الزيت المدعم، كما شهد قطاع الدواجن هو الآخر ومنذ أسابيع متتالية ارتفاعا لافتا في الأسعار حيث تجاوز سعر الكلغ الواحد 10 دنانير مع فقدان البيض.
وحذر رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الميداني الضاوي، الجمعة، من حدوث أزمة في الحليب ومشتقاته، مؤكدا أن المنتوج الاستراتيجي الحالي لا يكفي إلا لأسبوعين.
وطالب الضاوي السلطات بالتدخل العاجل حتى لا تحدث الأزمة، كاشفا أن الحاجيات اليومية من الحليب تقدر بمليون ونصف المليون لتر وأن المنتوج الذي يتم تخزينه تقلص في الآونة الأخيرة للنصف.
وتوقع المعهد الوطني للاستهلاك أن تشهد أسعار الخضر والغلال ارتفاعا في الأسعار خاصة مع دخول فصل الخريف.
وفي خطوة استباقية أعلنت وزارة التجارة وتنمية الصادرات عن تحديد أسعار عدد من الخضر الأساسية.