“يديعوت”: مقاومو “الجيل الثالث” في الضفة الأشد خطورة

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، يوم الخميس، إن “بقعة الزيت” التي بدأها مقاومون من شمالي الضفة الغربية المحتلة باتت تتسع، وتهدد بالوصول إلى رام الله في الوسط.

وذكر محلل الشؤون الفلسطينية في الصحيفة “آفي زخاروف”، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن جيش الاحتلال بدأ يصطدم بنوع آخر من المقاومين يمتازون بأنهم الأكثر جرأة، ويسعون للمواجهة ويرفضون الاستسلام.

وأوضح “زخاروف” أن المقاومين الجدد، الذين وصفهم بـ”الجيل الثالث”، “لا يهمهم انكشاف شخصياتهم على صفحات التواصل الاجتماعي؛ كالشهيد إبراهيم النابلسي، وهو ما يحولهم إلى نماذج يُحتذى بها في الشارع الفلسطيني.

وأضاف “كل فيديو يوثق عمليات إطلاق النار تجاه الجيش يرفع من أسهم المقاومين”، مشيرًا إلى أنهم “لا يحملون انتماءات حزبية واضحة؛ ففي الصباح قد يتصور أحدهم وعلى رأسه عصبة الجهاد الإسلامي وفي المساء مع شهداء الأقصى سواءً في نابلس أو جنين”.

ورأى أن “ما يجري خرج عن إطار العمليات العفوية إلى المنظمة”.

وأكد أن “انتشار العمليات من جنين حتى نابلس وأخيرًا في سلواد برام الله يدلل على أن الأمر قد يخرج عن السيطرة، ويُعيدنا إلى أيام العمليات الكبيرة، ولاسيما في ظل غياب السلطة الفلسطينية في تلك المناطق، وخاصة مخيم جنين والبلدة القديمة من نابلس ومخيماتها”.

وقال: “ألم الرأس المركزي الذي يقلق الأمن الإسرائيلي هذه الأيام ليس إضراب الأسرى الذي قد يزيد الطين بلة، ولكن القلق من ضعف السلطة الفلسطينية، التي يجد عناصرها صعوبة في العمل بالكثير من مناطق شمالي الضفة”.

ولفت إلى أن “هذه المناطق تتحول سريعًا إلى جيوب للمقاومين، وخليط من المجموعات التي تسعى طوال الوقت للمس بأهداف إسرائيلية”.

وذكر أن “إضراب الأسرى التحذيري عن الطعام، اليوم، سيسكب الزيت على النار المشتعلة أصلًا؛ ما يهدد بتدهور آخر على الأوضاع الأمنية في نصف سنة شهد ضعف العمليات المنفذة العام الماضي”.

وشدد “زخاروف” على أن “التصعيد الحالي في الضفة يوضّح للمرة المليون المحاولة الإسرائيلية لدفن الرأس في الرمال في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية بدءًا من عام 2009 وحتى اليوم”.

وأضاف “الميدان يرفض ذلك بشدة، لأن حلم احتلال الديلوكس (الراقي) مع منافع اقتصادية للفلسطينيين في الضفة لشراء السلام؛ تبدد، وتحول إلى حلم بعيد المنال”.

قد يعجبك ايضا