ميدل است: انتكاسة الاصلاح في شبوة اهم التحولات في الحرب اليمنية

ترجمة | قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن الحرب في اليمن على وشك أن تحصد ضحية أخرى في صف التحالف وهو حزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان .. وانها هذا سيمثل ابرز التحولات الكبرى في السياسة اليمنية حيث لازال الإصلاح يعاني من هزائم جبهاته أمام قوات صنعاء.

وأكد أن الاصلاح – الاخوان- فقد مكانته السياسية على مدى سنوات وكذلك مقاعده الرئيسية في الحكومة الموالية للرياض، ووجد نفسه بشكل مفاجئ خارج نطاق نفوذه التقليدي ازاء ذلك.

وذكر أن حزب الإصلاح خسر كذلك مناطق سيطرته في ثلاث محافظات شمالية في الجوف والبيضاء ومأرب هامة لصالح قوات صنعاء.. علاوة على خسارته حلفاؤه من (القاعدة) في محافظة البيضاء في الاعوام الماضية.

وأضاف أن إقالة الجنرال علي محسن الأحمر في وقت سابق من هذا العام مثلت هي الاخرى انتكاسة كبيرة للاخوان حزب الإصلاح .. حيث حققت القوات المسلحة اليمنية في صنعاء خلال الخريف الماضي تقدماً هاما في مأرب وشبوة الامر الذي أثار مخاوف التحالف من تجدد زحف قوات صنعاء نحو الجنوب وبسط نفوذها في المناطق النفطية.

وأورد أن الاصلاح فقد مركز ثقل رئيسي في محافظة شبوة الجنوبية الغنية بالنفط وان ذلك يهدد بقاء مركزه في المشهد السياسي وفي الميدان ايضا حيث يمثل ذلك الحدث أهم تحول في ميزان القوى منذ اندلاع الحرب في عام 2015.

واكد الموقع أن شبوة خلال سنوات قليلة كانت تحت سيطرة الإصلاح -الاخوان- لما تمثله من اهمية استراتيجية توفر له إمكانية الوصول المباشر إلى بحر العرب.. باعتبار جبالها الغربية تمتد على طول طريق تهريب ثمين باتجاه ذمار وصنعاء، وامتداده ايضا مع طريق اخر يصل محافظة مأرب الاستراتيجية التي تضم اهم مصفاة نفط رئيسية.

وأفاد أن محافظة شبوة يوجد فيها عدد من المنشآت النفطية التي تديرها شركات عالمية.. لذا يبدو أن الصراع في شبوة بين الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي هو نتيجة التنافس الذي يعود إلى الحرب الأهلية عام 1994.

الموقع رأى أن إقالة محافظ شبوة السابق محمد بن عديو العام الماضي، والتي جاءت بموجب اتفاق الرياض لعام 2019، أدت إلى تحول كبير في ميزان القوى.. ومع ذلك تم إضعاف الإصلاح سياسياً بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه السعودية.

وأوضح أن الصراع السياسي المستمر أدى إلى تضاؤل ​​الآمال في انتقال سلمي في اليمن، حيث أدى تحول ميزان القوى إلى خفض مكانة الإصلاح في الحكومة..

ويهدد الصراع أيضاً الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والمعمول بها منذ أبريل/ نيسان.

وكشف أن الإصلاح لا يستطيع تحمل هزيمة عسكرية أو سياسية أخرى، وأي خسائر أخرى في شبوة قد تؤدي إلى اشتباكات جديدة في أجزاء أخرى من البلاد.

وأضاف أن الإصلاح يعاني من تداعيات الحملات التي تستهدف الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، حيث اتهم الحزب بتهديد العملية الانتقالية في اليمن. ينبع هذا العداء من طموح متصور للإصلاح لاحتكار الحكومة اليمنية.

قد يعجبك ايضا