صنعاء القديمة مهددة بالإنهيار والسلطات تطلق نداء لتقديم المساعدات
كشفت أمانة العاصمة عن كارثة وشيكة تهدد 100 منزل في صنعاء القديمة، جراء تدفق سيول الأمطار على العاصمة.
وطالب اجتماع عقد يوم الثلاثاء، برئاسة أمين العاصمة، حمود عباد، رجال المال والأعمال بتقديم المساعدات اللازمة لصيانة وترميم المنازل المعرضة للانهيار على رؤوس ساكنيها.
وأكد عباد أن كمية سيول الأمطار التي تدفقت على العاصمة مساء أمس الاثنين، فاقت امكانية أمانة العاصمة.
ووجه مدراء مديريات الأمانة بشراء 75 شفاط للمياه بصورة عاجلة، وتوزيع 50 منها على المديريات الواسعة، والاستفادة منها في الأحياء والحارات المتضررة أثناء الحالات الطارئة.
الدفاع المدني يدعو إلى إخلاء المنازل المهددة بالانهيار
إلى ذلك وجهت مصلحة الدفاع المدني دعوة لأمانة العاصمة صنعاء والجهات المعنية بسرعة وضع الحلول والمعالجات العاجلة وإخلاء السكان من المنازل التي أوشكت على الانهيار حفاظاً على حياة المواطنين من خطر الكارثة المحتمل وقوعها في أي لحظة.
وقال مصلحة الدفاع المدني أن خمسة منازل للانهيار اليوم في العاصمة صنعاء نتيجة الإمطار الغزيرة، المتواصلة.
وأوضحت مصلحة الدفاع المدني أن منزلين في مدينة صنعاء القديمة تهدما كليا، وثلاثة منازل جزئيا، أحدهما منزل المواطن عبده علي احمد ورده، في حارة الحسوسه والمكون من خمسة طوابق، أصيبت على إثرها الطفلة فاطمة يحيى يحيى الكباري بكدمات من أثر الجص والتراب الذي سقط عليها، والمنزل الثاني ملك المواطن علي محمد علي السمه والمكون من أربعة طوابق والكائن في حارة ياسر.
وبينت أن المنزل الثالث التابع لآل اليدومي مكون من أربعة طوابق “مهجور” انهار كليا، في حين اصبحت المنازل المجاورة مهددة بالانهيار.
وأوضحت مصلحة الدفاع المدني أن المنزل الرابع التابع للمواطن احمد حسين حسين الخولاني، مكون من أربعة طوابق تسببت الأمطار بسقوط غرفتين منه في الطابق الرابع والمطبخ والحمام.
وذكرت أن مياه الأمطار تسببت بانهيار كلي للمنزل الخامس التابع للمواطن طالوت عبدالله أبو منصر، المكون من أربعة طوابق، خالي من السكان نتج عن ذلك اغلاق الشارع بسبب مخلفات الانهيار.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” مدينة صنعاء القديمة ضمن قائمة التراث العالمي في العام 1986م.
وتعرضت صنعاء القديمة لعدد من الغارات الجوية لطيران التحالف المباشرة، وفي محيط المدينة خلال السنوات الماضية، أدت لتدمير عدد من المنازل، وأدت إلى حدوث تصدع في العشرات من المنازل التاريخية بمدينة صنعاء القديمة التي أصبحت آيلة للسقوط، دون أي اهتمام من قبل اليونسكو.