نصر الله: يمكن أن نذهب لحرب يشارك بها كل المحور

جدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تأكيده على تمسك المقاومة في لبنان “باللحظة التاريخية لإنقاذ لبنان”، وعلى معادلة “لا استخراج للنفط في كل الكيان الإسرائيلي إذا لم يأخذ لبنان حقه”.

وقال نصر الله في “اللقاء العاشورائي السنوي” مع الخطباء وقرٌاء العزاء إن “الحرب ليست حتمية، ولسنا متأكدين أننا ذاهبون إلى حرب”.

وأضاف “قد نشهد استهدافاً موضعياً ورداً يناسبه، والأمر مرتبط بردّ الإسرائيلي الذي قد يدحرج الأمور للحرب”.

وأردف نصر الله “لكن في المقابل قد يخضع الإسرائيلي حتى من دون حرب، يمكن رايحين على حرب ويمكن لا”.

وشدد “ليست رغبتنا أن نفتح جبهة، نريد حقوقنا فقط، ونحن نعلّي السقف لكي يخضع الأميركي والإسرائيلي، لأن مسار الانهيار في لبنان مستمر، إذا كان الحل بالنسبة إلى البعض هو الاستسلام، فهذا ما لا نقبل به على الإطلاق”.

ونبه نصر الله إلى أنه “إذا لم يضغط لبنان اليوم لن تقوم له قائمة، وحتى الآن لم يأت الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود بجواب واضح مع أن لبنان قدم تنازلات كبيرة، وما يريده لبنان بالحد الأدنى لم يحصل عليه”.

ووفق الأمين العام لحزب الله “نتمنى ألا نطلق رصاصة أو صاروخاً وأن يتراجع العدو، وننتظر التطورات وجاهزون لكل شيء”.

ونبه إلى أنه “منذ 1982 المطلوب هو رأس المقاومة لأنها شكّلت تهديداً لإسرائيل، فالمقاومة اليوم ليست تهديداً لإسرائيل فقط، وإنما لكل المشروع الأميركي في المنطقة”.

وتابع نصر الله “لذلك، تعرّضنا لحروب ولتشويه السمعة في السنوات الماضية وصمدنا، وبعد عدوان 2006، اكتشف العدو بأن خيار الحرب هو تهديد للكيان فبدأ مساراً جديداً قائماً على العقوبات والحصار لإسقاط خيار المقاومة”.

وأكمل “لكننا، في المقابل، وصلنا إلى درجة من التطور والإمكانات بما يتيح لنا تهديد الكيان بالحرب وبأن تكون لدينا الجرأة على ذلك”.

تدحرج لحرب إقليمية

وأكد الأمين العام لحزب الله على أن “العدو اليوم يشعر بالضعف ولا يريد الحرب ويعرف أن الحرب ليست مع حزب الله فقط، وإنما قد تتطور مع كل المحور بما يطيح به، فالذهاب إلى الحرب، بالنسبة لإسرائيل، خيار مخاطره كبيرة ومكلفة”.

ووفق نصر الله “يمكن نحصّل حقوقنا بحرب أو من دون حرب، والإسرائيلي قد يخضع من دون أي عمل من المقاومة، وقد يرد وتتدحرج الأمور إلى حرب، لكننا معنيون بأن نخاطر ونتخذ موقفاً صعباً”.

وأردف “أما من ينتقدون المقاومة فشو ما قالوا لن يقدم أو يؤخّر، لا نتوقع منهم غير ذلك، من الطبيعي أن يرفضوا ما نقول، هؤلاء لديهم عداوة تاريخية معنا، ولن يقفوا بجانبنا أبداً”.

وأشار إلى أن خطابه الأخير “أدى إلى تأكيد المفاوضات وليس تعطيلها”.

سبب تهديده الأخير

وكشف نصر الله عن أن “هناك إشارات إيجابية وما زلنا ننتظر، لكن لا ردّ من العدو حتى اليوم”.

وشدداً على أن لبنان أمام “فرصة تاريخية وذهبية للخروج من أزمته، وإذا لم نستغلها فقد لا نستخرج النفط لـ 100 سنة مقبلة، لا نفتش عن إنجاز معنوي من خلال منع الاستخراج من حقل كاريش، بل نريد أن نستخرج نفطنا لذلك لا استخراج للنفط وللغاز في كل الكيان إذا لم يأخذ لبنان حقه، ولو أطلقنا تهديداتنا قبل 7 أشهر لما كان لها الوقع نفسه”.

وشدد على أن “أهمية المعادلة اليوم أنها تأتي في ظل حاجة أوروبا للنفط والغاز وإلا ستحل بهم كارثة حقيقية وسيخضعون لروسيا”.

قد يعجبك ايضا