الوضع الانساني في اليمن وصل الى مرحلة بالغة الخطورة

جولة المفاوضات في استكهولم ركزت على معالجة جزئية لبعض القضايا العاجلة، خاصة الأعمال الإنسانية، لـ أهمية القضايا الإنسانية اصدر مجلس الامن قرارا بشأن اليمن (2451) لوقف اطلاق النار في الحديدة.

الحرب في اليمن والحصار الشامل من قبل قوى التحالف الحق اضرارا جثيمة بالمدنيين والبنية التحتية .

بعد العناد والاصرار الدولي على مدى 4 سنوات من ارتكاب الجرائم لـ الدفاع عن السعودية اضطر بوجه آخر ان يجتمع على الطاولة الحوار مع ممثلي الشعب اليمني لايجاد حل سياسي في سبيل اخراج السعودية من المستنقع وليس لاجل سواد اليمنيين، ويعود هذا الفضل للشعب اليمني الصامد .

بالرغم من ان العالم ومنظماتها ما تسمى الدولية والتي نشأت آلتا لتنفيذ وتوسيع مشاريعها حتى تتخفى خلف هذه المسميات وكان لها العلم المتقن بما يجرى في اليمن لكن الاموال البترودولارات حثتهم للصمت المخزي، وعلى سبيل المثال التقرير التي نشرتها وكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في يوليو 2014 من دخول التحالف إلى حرب اليمن، وقد وصف اليمن بأنها احدى من أكثر البلدان جفافا وأشدها فقرا وأقلها تقدما في العالم، وتحتل المرتبة 154 من 182 دولة على مؤشر التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وواحد من كل 3 يمنيين يعاني من سوء التغذية.

الحرب على اليمن كان لها تداعيات كبيرة على القطاع الانساني والصحي والاقتصادي، حيث ان هذه الحرب المفروضة اصبحت وصمة عار على جبين المشاركين في الحرب، و بات العبء الاكبر على عاتق المنظمات الانسانية والدولية خاصة فيما يتعلق بإيصال المساعدات إذ أن ميناء الحديدة الذي يمثل “خط الحياة” بالنسبة للبلاد مغلق عمليا بسبب الحظر الجزئي الذي تفرضه قوات التحالف من جانب وتحطم الرافعات بالميناء بسبب الغارات من جانب آخر.

وفي تقرير جديد للامم المتحدة يوم امس الاحد ، اشارت الى رصد 400 حالة وفاة، بوباء الكوليرا في اليمن، خلال العام 2018.

جاء ذلك في تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نشرته، الصفحة الرسمية لمكتبها باليمن على موقع “تويتر”.

وأوضح التقرير، أن معدل حالات الكوليرا المشتبه فيها، انخفض خلال 2018 بنحو ثلاثة أرباع، مقارنة بالسنة الماضية.

وأضاف “مع ذلك كان هناك ما يقرب من 400 حالة وفاة بالكوليرا و295 ألف حالة يشتبه إصابتها بالوباء خلال العام 2018، حتى 21 ديسمبر الجاري، مقارنة بـ2300 حالة وفاة و 1.1 مليون حالة مشتبه بها في 2017”.

ولفت التقرير، أن الأطفال دون سن الخامسة يمثلون ثلث الوفيات بهذا الوباء.

و”الكوليرا” مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يلتق العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بهذا المرض.

وتزداد الأوضاع الانسانية في اليمن تدهورا مع استمرار الغارات الجوية التي يقوم بها طيران التحالف بقيادة السعودية، التي سعت الى تكثيف عملياتها القتالية وضرب البنى التحتية في هذا البلد الذي يعاني اساسا من مشكلات وازمات كبيرة كما يقول بعض المراقبين، الذين اكدوا على ان الاوضاع الانسانية قد وصلت الى مرحلة بالغة الخطورة وهو ما اكدته العديد من التقارير الخاصة.

قد يعجبك ايضا