رئاسة مجلس النواب تعلق على زيارة بايدن للمنطقة
أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب التحول الطارئ في سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سبق وأكد التزامات بلاده تجاه مظلومية الشعب اليمني والعمل على إيقاف العدوان، ووقف بيع الأسلحة لتحالف العدوان السعودي التي تقتل اليمنيين منذ أكثر من سبع سنوات.
وأشارت الهيئة في بيان صادر عنها، إلى آخر تصريحات بايدن بأن تحقيق السلام في اليمن، يمثل أهمية قصوى لبلاده فضلاً عن تعهداته السابقة بالعمل على ترميم الوجه القبيح للسياسة الأمريكية في المنطقة العربية.
وقالت الهيئة “إن الزيارة التي ابتدأها بايدن بالكيان الصهيوني ثم مملكة آل سعود، كشفت زيف تلك الدعايات الانتخابية والادعاءات التي حملت في ظاهرها السلام وهي في الحقيقة لخدمة أمريكا وإسرائيل، وتمرير مخططات اللوبي الصهيوني وأجندته المشبوهة على حساب أمن واستقرار ومصالح شعوب ودول المنطقة ومصادرة حقها في الحرية والاستقلال ورفض الارتهان والوصاية الخارجية”.
ولفتت إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى استكمال مشاريع تطبيع بقية أنظمة العمالة وتوطيد علاقات السعودية مع كيان العدو الإسرائيلي بما يخدم هذا الكيان على حساب إرادة الأمة وشعوبها المناهضة لمشاريع التطبيع والمولاة للعدو الصهيوني، التي يعمل بايدن وبكل صلف لإخراجها من تحت الطاولة إلى العلن.
وحذرت هيئة رئاسة مجلس النواب من خطورة تلك الترتيبات التي تسعى للزج بدول وشعوب المنطقة العربية في أتون الصراع الأمريكي مع مناوئيه، تزامنا مع العد التنازلي لتلاشي أوهام استمرار سياسة هيمنة القطب الواحد الذي بدأت تداعياته من خلال مؤشرات الحرب الروسية الأوكرانية بسبب تماديه في ارتكاب جرائم الحرب بحق شعوب المنطقة التي يسعى اليوم لإقحامها في مغامرة خاسرة ربما تكون الأخيرة لتمرير أجندته المشبوهة وتبعاتها التي تخدم العدو الإسرائيلي الغاصب.
ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب، كل الأحرار ورؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والدولية والشعوب التواقة للحرية والانعتاق من الوصاية والهيمنة، إلى التحرك المسؤول لمواجهة تحركات النظام السعودي وبقية الأنظمة والأدوات العميلة.
وأكدت رفضها المطلق وكل أبناء الشعب اليمني للمساعي والمخططات التي تحملها هذه الزيارة المشؤومة وما ستسفر عنه من نتائج كارثية مخيبة للآمال وخذلان لتطلعات أبناء الأمتين العربية والإسلامية.
ونوهت الهيئة إلى أنه في الوقت الذي يتعمد النظام السعودي تقليص أعداد الحجاج ومنعهم من زيارة بيت الله الحرام، يقوم بفتح أجواء بلاد الحرمين الشريفين أمام زيارة المسؤولين الصهاينة وبايدن الذي يسعى لاستكمال مشاريع التركيع والتطبيع والموالاة لعدو الأمة.
واستهجنت الهيئة، ترحيب النظام السعودي بهذه الزيارات، وكان حري به أن يحترم المقدسات ومشاعر الأمة الإسلامية، لكنه انبرى بكل وقاحة وصلف ليؤكد أنه جزء من اللعبة والمخطط والبقرة الحلوب والجلاد والضحية في آن معاً.. لافتة إلى أن ذلك يأتي في اطار الفجور السياسي لهذا النظام العميل واستفزاز لمشاعر أبناء الأمة العربية ومنهم الشعب السعودي والخليجي المغلوب على أمره.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن زيارة بايدن وإعلان التطبيع رسميا مع كيان العدو الصهيوني، يتطلب توحيد جهود الشعوب العربية الحرة، لرفض التحركات المشبوهة للأنظمة العميلة ورفض التطبيع والموالاة التي تسعى إليها دول التطبيع وإعادة الاعتبار لشعوب الأمة ومقدساتها .. مؤكدة أن تلك أمانة ملقاة على عاتق أبناء الأمة التي تعتز بعروبتها وإسلامها.