المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي في تعز يدين جريمة المرتزقة بإطلاق النار على الفريق الإعلامي
بارك فرع الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بمحافظة تعز المبادرة الإنسانية الشجاعة بفتح الطريق الإنساني المعروف بخط الستين_الخمسين_مدينة النور. والذي تم تدشين العمل به عقب الانتهاء من إعادة تأهيله والإعلان عن جاهزيته التامة من قبل عضو المجلس السياسي الأعلى وقيادة السلطة المحلية في المحافظة وبمشاركة ممثل اللجنة العسكرية المشكلة لتنفيذ الهدنة المعلنة عبر الأمم المتحدة.. وبحضور عدد من وسائل الإعلام وناشطي حقوق الإنسان وحشود من المواطنين في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الخميس 15ذي الحجة 1443هـ الموافق 14 يوليو 2022م .
وأكد فرع المجلس بتعز، أن هذا الطريق سوف يسهم بشكل فعلي في تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل حركة تنقلاتهم ونقل السلع والبضائع من وإلى المدينة وسيمكن الطلاب من الوصول إلى المدينة والخروج بوقت قياسي للحصول على حقهم بالتعليم بأقل كلفة وبشكل يومي وتمكن المرضى من الحصول على حقهم في العلاج في المستشفيات وسط المدينة وتجنيبهم مشقة السعي في الحصول عليها في محافظات أخرى كما تتوفر فيه ضمانات الطريق الأمن المستدام ويشكل خطوة هامة في مسار تثبيت الهدنة وبناء الثقة.
ودعا المجلس في بيان، الأطراف الأخرى إلى الإنصات إلى صوت العقلاء والشرفاء والوطنيين الذي مما لاشك فيه أن هناك الكثير منهم داخل مدينة تعز، لذا فإننا ندعو القيادات التقليدية للأحزاب الانصات لصوت العقل هذه المرة وإبراز دورهم والتفاعل الإيجابي مع العقلاء والشرفاء للتعاطي مع هذه المبادرة والقيام بخطوات مماثلة من جانبهم والتي من شأنها أن تسهم في تخفيف المعاناة عن المدنيين وتفويت الفرصة على كل المؤامرات الخارجية المتربصة بمحافظة تعز واليمن والتوقف عن الاستمرار في استغلال المعاناة الإنسانية لتحقيق مكاسب رخيصة سياسياً أو عسكرياً.
وعبّر المجلس عن إدانته البالغة لقيام القوات العسكرية التابعة لتلك الأطراف بإطلاق النار الحي والمباشر على الفريق الإعلامي والحقوقي الذي تواجد في المكان لمواكبة مبادرة فتح الطريق من جانب المجلس السياسي الأعلى والتي كادت أن تتسبب في مقتل مراسل قناة الهوية الإعلامي عبده عطاء، ويؤكد أن استهداف المدنيين والإعلاميين والغدر لمواجهة مساعي معلنة مسبقاً وإساءة استغلال الهدنة، جميعها جرائم مجرمة في كافة الشرائع والأعراف ويجرمها القانون الدولي الإنساني وترتقي إلى جرائم الحرب التي تستوجب الملاحقة القضائية لمرتكبيها ولا تسقط بالتقادم.
كما يدعو فرع المجلس كل الأحرار والشرفاء في تلك المناطق إلى أن يكون لهم دور في الضغط على تلك الأطراف للتعاطي الإيجابي مع المبادرة وفتح الطريق من جهتهم وتعزيز هذه الخطوة الهامة في سبيل بناء الثقة وتعزيز الهدنة والسير بالخطوات في مسار السلم الأهلي وفتح بقية الطرق في تعز المحافظات.