اليمنيون يتضورون جوعا لتستفيد السعودية والإمارات من نهب نفط اليمن
مع ارتفاع أسعار النفط في أسواق العالم جراء الحرب الأوكرانية الروسية، وزيادة الطلب على النفط الخام، ضاعف تحالف العدوان الإماراتي-السعودي من عمليات ضخ النفط اليمني الخام الذي ينهبه من محافظتي حضرموت وشبوة، وحسب الأرقام فإن 120 ألف برميل من نفط اليمن تنهبه دول العدوان يوميا، وهو الرقم الأكبر منذ سيطرت الإمارات والسعودية على شبوة وحضرموت.
وفيما اليمنيون يعانون أزمات خانقة جراء الحصار وما يسببه من ارتفاع الأسعار التي تضاعفت بسبب الأزمة العالمية، تذهب ثرواتهم النفطية إلى موانئ الإمارات والسعودية، وتذهب عائداتها إلى حسابات البنك الأهلي السعودي دون أن يستفيد اليمنيون من دولار واحد من تلك العائدات التي تصل إلى مليارات الدولارات.
مؤخرا تم الإعلان عن تمكن الجهات التابعة للعدوان ومرتزقته ربط قطاع جنة ( ٥) بقطاع (٤) عياد، شبوة، بخط أنبوب نفطي بطول 82 كيلو متراً، الذي بدأت دول العدوان باستخدامه مؤخرا، كبديل عن أنبوب صافر -رأس عيسى ” المعطل والمتوقف منذ 2015م من قبل تحالف العدوان، التي قامت بإيقاف وتعطيل الخزان العائم صافر SAFER FSO .
وحسب معلومات الثورة فإن خط أنبوب نقل النفط الخام الذي تم إنشاؤه حسب تقرير صادر عن وزارة النفط التابعة للمرتزقة، يستخدم لربط قطاع 5 جنة، بقطاع 4 غرب عياد شبوة لتصدير النفط الخام للقطاعات الإنتاجية 5 و 18 و S1 عبر ميناء النشيمة النفطي، وذلك لتصدير 25 ألف برميل يومياً من قطاع 5 – جنة، ولتسهيل تصدير نفط مارب قطاع 18 بمعدل 20 ألف برميل يومياً ، ولتسهيل تصدير النفط الخام من قطاع S1 بحوالي 12 ألف برميل يومياً، وكذا إعادة تشغيل منشآت إنتاج النفط، وإعادة إنتاج النفط الخام من جميع الحقول الإنتاجية في محافظتي شبوة ومارب.
ويتصل الأنبوب بمنشآت قطاع (٤) عياد التي تضخ كميات نفط إضافية تصل إلى (57 ألف برميل نفط يومياً قابلة للزيادة) عبر أنبوب (عياد -النشيمة) المتهالك الذي بناه الاتحاد السوفيتي في العام 1987 م.
تستخدم دول العدوان هذا الأنبوب المتهالك حاليا لضخ 600 ألف برميل شهريا من حقول العقلة S2 ومالك (٩) (الرويضات – والخشعة)، ويسبب كوارث بيئية في مديريات الروضة ورضوم وميفعة عزان، وقد نشرت وسائل إعلامية صورا ومشاهد للآثار البيئية هناك.
لجأت دول تحالف العدوان لتصعيد النهب للثروة النفطية من النفط الخام اليمني، من خلال زيادة الضخ بنسبة تتجاوز 300%، حيث تؤكد معلومات أن الإنتاج اليومي وصل حاليا إلى أكثر من ١٢٠ ألف برميل من النفط الخام قابلة للزيادة، وستصل عائداته إلى حوالي 15 مليون دولار يوميا، و450 مليون دولار شهريا.
لا تذهب عائدات النفط المنهوب إلى أي بنك يمني، إذ يتم توريد العائدات إلى حساب في البنك الأهلي السعودي يشرف عليه السفير السعودي محمد آل جابر، من خلال لجنة مشكلة برئاسته وإشرافه وفيها مجموعة من المرتزقة يحصلون على 20% من العائدات، توزع بينهم، وأبرزهم معين عبدالملك وعلي محسن الأحمر.
يقول مصدر مطلع، لو تم إيداع هذه العائدات في بنوك يمنية لانخفض سعر الدولار إلى ثلاثمائة ريال، وكان بالمقدور صرف مرتبات شهرية للموظفين في كل المحافظات، وكل ذلك سينعكس على حياة اليمنيين إيجابا، لكن بدلا من ذلك تقوم السعودية والإمارات بنهب النفط الخام، وترمي للمرتزقة بالفتات، وتضع اليمنيين – بما في ذلك من هم في المحافظات النفطية – لمصيرهم المتردي، يعانون انعدام الوقود وارتفاع أسعاره، وانقطاع المرتبات، وغلاء الأسعار.
لو تم إيداع هذه المبالغ في بنوك يمنية – يقول مراقبون – سيتحسن سعر الصرف، وسيتم ضمان دفع الرواتب بشكل منتظم، وستهل حركة الواردات ويسهل توريد المواد الغذائية الأساسية للمواطنين المسحوقين، لكن عائدات النفط والثروة تنهبها دول العدوان وبالمجاهرة والمكشوف.
500 مليون دولار خلال شهر يونيو
قامت الثورة بالبحث والتحقيق في حجم ما تنهبه دول العدوان من الثروات، وبلغت الكميات المنهوبة خلال شهر يونيو المنصرم فقط نحو 3 ملايين و400 ألف برميل من النفط الخام، وبلغت العائدات بحسب أسعار الطاقة عالميا نحو 500 مليون دولار في شهر واحد فقط.
إلى موانئ النشيمة ورضوم بشبوة والشحر بحضرموت وصلت ثلاث سفن قادمة من موانئ الفجيرة الإماراتية ورأس تنورة السعودي ونهبت ثلاثة ملايين و400 ألف برميل من النفط الخام، أظهر موقع التتبع لحركة السفن حمولات ومسارات السفن التي وصلت ونهبت الكميات المذكورة من النفط الخام اليمني:
الناقلة إيزابيلا ميناء النشيمة مليون برميل من النفط 114 مليون دولار
الناقلة جولف ايتوس ميناء رضوم 400 ألف برميل 43 مليون دولار
السفينة أبوليتاريس ميناء النشيمة مليوني برميل 250 مليون دولار
في 29 يونيو غادرت الناقلة ISABELLA التي قدمت من ميناء رأس تنورة السعودي إلى ميناء النشيمة في شبوة، ثم عادت إلى رأس تنورة، محملة بمليون برميل من النفط اليمني الخام.
بحسب سعر النفط عالميا فإن قيمة النفط المنهوب على متن سفينة ISABELLA يصل إلى 114 مليون دولار.
في 26 يونيو غادرت السفينة “غولف ايتوس” ميناء رضوم بمحافظة شبوة، بعدما شحنت كمية تزيد على 400 ألف برميل من النفط اليمني الخام، وبحسب موقع التتبع لحركة السفن فقد اتجهت السفينة إلى ميناء الفجيرة الإماراتي الذي قدمت منه.
يقدر قيمة النفط الذي نهب على متن السفينة غولف بنحو 43 مليوناً و640 ألف دولار، وفقاً لأسعار النفط في البورصة العالمية.
في 11 يونيو غادرت سفينة عملاقة ميناء الشحر بحضرموت محملة بأكثر من مليوني برميل نفط خام، واتجهت نحو ميناء إماراتي ثم غادرت إلى الصين، بعد بيع الشحن من شركة صينية.
تقدر قيمة الشحنة بنحو 270 مليون دولار، وفقاً لأسعار النفط في البورصة العالمية.
يصل إجمالي النفط المنهوب خلال شهر يونيو إلى ثلاثة ملايين و400 ألف برميل، تقدر قيمته الإجمالية بحوالي 470 مليون دولار.