ندوة للمركز اليمني لحقوق الإنسان بالحديدة حول البعد الإنساني في القصة والرواية

نظّم المركز اليمني لحقوق الإنسان بمحافظة الحديدة اليوم ندوة حقوقية بعنوان “البُعد الإنساني في القصة والرواية ودورهما في إبراز معاناة الشعوب – الشعب اليمني أنموذجاً”.

وفي افتتاح الندوة ثمن وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، دور القائمين على الندوة وما تمثله من أهمية لنقل معاناة الشعوب عامة والشعب اليمني خاصة من خلال أسلوب أدبي وقصصي.

وأكد أن القصة تؤدي دوراً إنسانياً يعبر عن المظلومية التي تتفاقم في ظل استمرار العدوان، والظروف التي يمر بها الوطن ونقلها للعالم للعمل على وقف الحرب العبثية القائمة منذ ثمانية أعوام، ارتكب تحالف العدوان خلالها أبشع الجرائم بحق الانسانية في ظل صمت دولي معيب.

وأشار حليصي إلى أهمية دور الكتّاب والروائيين في تقديم رؤية واعية لمواجهة التحديات التي تمر بها كثير من الشعوب في ظل صمت العالم والمنظمات الحقوقية العالمية.

وفي الندوة التي شارك فيها عدد من الكتاب والأدباء والروائيين اليمنيين والعرب عبر تطبيق زوم، اعتبر مدير مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة زين عزي، مظلومية الشعب اليمني أكبر مظلومية في التاريخ .. لافتاً إلى أن الأدب بكافة فنونه وقوالبه يستطيع التعبير عن المعاناة والمظلومية التي يمر بها اليمن.

بدوره أشار رئيس فرع الاتحاد اليمني للأدباء والكتاب اليمنيين بالحديدة محمد شنيني بقش، إلى أن الفنان أكثر تعبيراً عن هموم الأمة ونقلها بصورة انسانية في ظل التحولات التي يمر بها العالم وما تعانيه الشعوب من ظلم وانتهاكات وخاصة الشعب اليمني الذي عانى من ويلات الحرب خلال الأعوام الماضية وما يزال إلى اليوم.

ولفت إلى أن الشعب اليمني يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل العدوان الذي استهدف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وسط صمت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة.

وأوضح أن الأدباء والكتّاب هم مرجع الأمة في الوقت الحاضر، لإبراز الظلم الذي تتعرض له الشعوب العربية، ومنها اليمن الذي ارتكبت بحقه على مدى ثمان سنوات أبشع أنواع الجرائم.

من جانبه اعتبر المدير التنفيذي للمركز اليمني لحقوق الإنسان إسماعيل الخاشب، انعقاد الندوة منطلقاً لرسم معاناة الشعب اليمني وتحريكاً لضمير العالم من خلال الأعمال الأدبية التي تنقل الصورة دون تزييف، لما لها من دور إنساني عجزت عن إبرازه الوسائل الإعلامية.

وتناولت الندوة عدداً من المحاور، أهمها: المؤامرات التي تتعرض لها الشعوب العربية والإسلامية، ودور أدباء وكتاب الوطن العربي في إبراز وإظهار مظلومية الشعوب للعالم.

وفي الندوة تطرق منسق القصة اليمنية نور الدين النهاري في المحور الأول إلى أهمية القصة في التعبير عن القضايا لإيقاظ الوعي ورفع الظلم الحاصل من قبل قوى الاستكبار العالمي من خلال التعبير عنها بصورة قصصية.

فيما استعرض المحور الثاني “القصة والقرآن” أشار فيها الكاتب زين عزي إلى المضمون القرآني الذي أورد العبر عنها بصورة انسانية لإيقاظ الهمم ولفت الأنظار تجاه المظلومية التي يناقشها من خلال سور وآيات عبرت عن مضامين قصصية تناقش مشكلة أو موضوع لتوعية المجتمع ولفت النظر إلى أحداثها ونتائجها والعبر المستخلصة منها.

وتطرق الروائي المصري عبد الوهاب أحمد في المحور الثالث إلى أهمية الرواية في المجال الأدبي وما يمكن أن تقدمه بقالب فني يعبر عن الكثير من المضامين ذات الدلالة لا سيما الانسانية منها.

في حين ركز الأديب المصري أحمد كمال توفيق في المحور الرابع من الندوة على “مدى تنسيق أدب الرواية مع الواقع المجتمعي لوصف حالة اجتماعية أو إنسانية”.

وتناولت المشاركة الجزائرية سهيلة بن ميرة في المحور الخامس للندوة، الأدب الأفريقي الذي استطاع إبراز الظلم الذي تعرض له الأفارقة، واستعرض المحور السادس للمصري محمود عبد الله رمضان، دور القصة في الكشف عن معاناة الشعوب.

أثريت الندوة بالعديد من المداخلات والرؤى التي تم طرحها من قبل المشاركين عبر شبكة زوم، أكدت على ما يمثله الأدب من أهمية في نقل المعاناة الانسانية وإبرازها.

حضر الندوة مديرا مكتب التعليم الفني والمهني حسن هديش والإعلام أكرم الأهدل ومستشار محافظة الحديدة عادل مكي.

قد يعجبك ايضا