“ملف تعز ” حقيقة حول من يحاصر من في تعز ؟!..
/ ابراهيم الوادعي : منذ العام الفين وخمسة عشر بداية العدوان على اليمن سوق تحالف العدوان السعودي الامريكي لكذبة ان الجيش واللجان الشعبية يحاصرون مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة المرتزقة ، الكذبة التي ساهمت في ترويجها الامم المتحدة جعلت من المحاصرين في الحوبان ومناطق حكومة الانقاذ الوطني ، جناة بحق من يقطعون الطرق وبمنعون ابناء تعز عن الوصول الى قراهم سالكين طرق بديله تصل الى 5 ساعات نتيجة اغلاق مرتزقة العدوان الطرق الى مدينة تعز ورفض كل الحلول .
المسيرة تفتح ملف تعز مع المسئول الاول عن ملف تعز والقائم باعمال رئيس الوزراء بداية العدوان عضو مجلس الشورى طلال عقلان ، وتطرح السؤال لتبيان الحقيقة حول من يحاصر من ؟!…
- من يحاصر من في تعز وفقا للجغرافيا وخطوط النار القائمة ؟
من يُحاصر من في تعز، الحوبان تُحاصر تعز، هذا كلام غير صحيح ، من يُحاصر هم من يحاصرون الحوبان ، من يقطعون الطرق الى الحوبان ، المدينة والارياف التي تحت سيطرة المرتزقة تطل على ميناءين ميناء المخاء وميناء عدن وطرقها للعالم مفتوحة وسالكة وبالتالي لا حصار لتك المناطق ، الحصار الواقع هو على منطقة الحوبان ومن هم او يعملون في منطقة الحوبان وفي مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية ، وهذه هي الحقيقة .
الطرف الاخر يروج لمعلومات مغلوطة وغير حقيقية، وادعوا وسائل الاعلام الى النزول الى تعز وان تجري تحقيقات من المناطق لدينا ولدى المرتزقة ليكتشف العالم من هو المحَاصر.
في بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، لم تكن تعز بؤرة توتر ، الجيش واللجان الشعبية توجهوا الى محافظة عدن قبيل العدوان بعد ان سقطت بيد داعش والقاعدة ، وكانوا تمثل إشكالية كبيرة وكان لابد من تصفية وجود داعش والقاعدة في محافظة عدن والمناطق الجنوبية ، فجأة خرجت مسيرات في تعز كان مخططا لها ، بدأت تقطع الخط الاسفلتي ، نزلنا الى تعز حاولنا ان نتفهم لماذا يتم قطع الخطوط ، ولماذا يتم التظاهر امام الأمن المركزي هناك ، رتبت عدد من اللقاءات كان بعضها بشكل رسمي ، واشترطوا عدد من الاشتراطات وكانوا يرغبون في ان يخلقوا بؤرة توتر جديدة .
اريد لتعز ان تكون بؤرة توتر مستدامه، وان تظل تعز منطقة اقتتال مستدام وان ينعدم فيها الامن والاستقرار، ويشتت أبنائها ويستهدفوا، قدمت تنازلات في هذا الجانب من قبل قيادة الثورة وجرى الحديث عنها باستفاضة في حينة حتى وصلنا الى الموافقة على اتفاق ان يخرج أبناء تعز المنتمين الى أنصار من تعز.
كنت في ايامها قائما بأعمال رئيس الوزراء ، وكانت توجيهات السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة والقيادة السياسية واضحة باننا نريد الاستقرار لتعز ، ومستعدين لتقديم كافة التنازلات من اجل استقرار هذه المحافظة ، لكن الطرف اخر رفض ، لأنه بحسب ما فهمت لاحقا ممن شاركوا في الحوارات من الطرف الاخر ، ومن ضمنهم قياديين في التجمع اليمني للإصلاح كان هناك ضغط ومنعوا من التوصل الى اتفاق وانهاء تلك الحوارات ، وقالوا ” وصلتنا اتصالات من امين عام الحزب عبد الوهاب الانسي ومن مسئول الاشتراكي ومسئول الناصري المقيمين في الرياض ، وطلبوا منا عدم الخوض في هذا الجانب وان الموضوع هو موضوع التحالف ، وقال بعضهم من أراد منا أن يناقش هدد بالقصف بالطيران .
وفتحت مسار المعارك في تعز وشحن الناس في هذا اتجاه، بل وتم تسريب عدد كبير جدا من الفصائل المتطرفة داعش والقاعدة الى مدينة تعز وبدأوا بعملية الذبح لأناس ربما لا انتماءات سياسية لهم ولا علاقة لهم بنا، فقط لان أسمائهم تنتهي بلقب معين، وكان الغرض ان يحولوا المعركة من ماهيتها ومما هي عليه الى ماهية اخرى، وان هناك في اليمن وبالذات في تعز حرب طائفية، وهذا غير موجود وغير صحيح، ولكن اريد لتعز هذا الشكل تحديدا من الصراع أو لنقل ان يظهر الصراع بهذا الشكل.
- في تلك الفترة كان الجيش واللجان الشعبية يسيطرون على مدينة تعز كيف جرت اختراقات المرتزقة والفصائل المنتمية للقاعدة وداعش؟
عندما تم السيطرة على مدينة تعز بقيت بعض البؤر ، قلنا ربما اذا تفاهمنا معهم سنصل الى اتفاق وننهي المعارك في تعز في نهاية 20015م او بداية 2016م ، ولتشجيع هذا الاتفاق انسحبنا من بعض المواقع ، وهي مواقع كانت هامه لنفسح المجال من أجل اثبات حسن النية ، كنا نعتقد ان هؤلاء الناس مازال لديهم بعض من الاخلاق او نوع من الضمير ، لكننا فوجئنا عند لانسحاب شنوا هجوم معاكس واستولوا على عدد من المناطق وسقط عدد كبير من الشهداء وانتهى المشهد بمسلسل الذبح والسحل في شوارع تعز ، وهذا مستدام اصبح لديهم ، هم لا يبحثوا الان عن طريق او مسارات للمجتمع ، هم يبحثوا الان عن طريق يحققوا من خلاله اختراق عسكري .
في المرحلة الأخيرة نحن قدمنا مبادرة من ثلاث مرتكزات الطريق الأولى الستين مدينة النور، الطريق الثانية صالة الزيلعي، الطريق الثالثة الراهده كرش لحج طريق عدن، هم رفضوا المبادرة كون هذه الطرق واسعة وكبيرة وهي تحل إشكالية مدينة تعز تماما وخصوصا طريق الستين مدينة النور باعتباره طريق كبير جدا وفتح من اجل ان يكون المرور منه الى كل حي في تعز، لكنهم يرفضون ذلك.
هم يركزوا على طريق جولة القصر، وهذ الطريق اشكاليتها معقدة وتحتاج الى وقت كبير جدا لأن المعارك فيها متداخله القوات متداخله لا يمكن ان تسحب هذه القوة دون ان تسحب تلك القوة وهم يعرفوا هذه الإشكالية وهم متأكدين بانه لا إمكانية من فتح هذه الطريق على المدى القريب وتحتاج وقت أطول.
- لماذ يصرون اذا على طريق جولة القصر؟
الحرب انتجت امراء حرب ومشاريع استرزاقيه داخليه، بمعنى انه انا قائد لواء وأصبحت تمر من لدي طرق تهريب وهذه الطريق تدر علي ملايين الريالات يوميا، هم لا يريدون فتح الطرق من اجل ان تستمر طرق التهريب ويبقى تدفق المال الحرام مستمر ، وهذا بالذات مسيطر عليه فصيل الاخوان المسلمين ، اللواء 22 صادق سرحان فلان علان من هذا الفصيل ، لديهم طريق تهريب ويروها ان تستدام وليس من مصلحتهم ان تفتح الطرق .أيضا نشأت عصابات منظمة تتبع لكيانات سياسية على طول الطريق الرابط الى عدن سواء تنتمي للإخوان المسلمين أو للانتقالي ، هذه العصابات المنظمة باستلاب الناس بشكل يومي وقتل الناس ، واخرها قتلوا طفل امام أبيه ، وضربوا شخص امام زوجته ونهبوه ، ولإيكاد يمر أسبوع الا ويحصل قضايا قتل ، وشاب رفض اعطائهم ما بحوزته قتلوه والحوادث موثقه في وسائل الاعلام ، هؤلاء جميعهم يعملون المستحيل من اجل ان تظل الطرق مقطوعه .
- إزاء هذا لواقع المرير، لماذا يصمت المجتمع في تعز على هذه العصابات والمتاجرة بمعاناته من قبل المرتزقة والتحالف؟
من هنا نحن نناشد المجتمع المحلي في تعز في مناطق سيطرة الاحتلال وخصوصا في المدينة وريف الحجرية، الان دوركم، في أيام الماضية خرج محافظ تعز ومعه وكيل المحافظة لقطاع الدفاع والأمن وفتحوا طريق الستين مدينة النور من طرف واحد، هذا من طرفنا نحن، نحن نقول للناس هذه طريق ونحن نفتحها من اجل ان نخفف معاناتكم من اجل ان تزول تلك المعاناة، على المجتمع هناك ان يتحرك ويضغط على تلك الفصائل المتمردة والخائنة لله والوطن في اتجاه تفتح الطرق من جانبهم .