إعتراف سعودي جديد عن جرائم القتل بالتجويع في اليمن
Share
تعد الحرب الاقتصادية واحدة من اقذر أنواع الحروب التي تتعرض لها الشعوب، وهي محرمة وفق القوانين والأعراف الدولية.
ويعتبر شعب اليمن من أبرز ضحايا الحرب الاقتصادية، حيث اصبح الوضع الانساني في اليمن يصنف بأكبر مأساة عرفها العالم في الوقت الراهن حسب توصيف الأمم المتحدة.
على مدى ثمانية أعوام من الحرب التي تتعرض لها اليمن على يد جيرانها المصابين بالتخمة في السعودية والإمارات، كان هناك مئات الآلاف من الأطفال الذين فقدوا حياتهم نتيجة انعدام الغذاء بفعل الحصار والتجويع الذي يتعرض له الإنسان في اليمن ضمن سلسلة لا متناهية من الانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل النظامين السعودي والإماراتي.
وتكمن مشكلة حرب التجويع التي يعاني منها الشعب اليمني ، بأنها لا تمارس بشكل سري، بل يعترف اعدائهم في دول التحالف بكل جرأة انهم من يقفون وراء تجويع اليمنيين دون أي خوف من العواقب القانونية أو من انتقام ابناء اليمن.
أخر ما تمخضت عنه العقلية السعودية، كان اعتراف السفيرالسعودي لدى اليمن محمد الجابر عبر تغريدة نشرها على حسابه في تويتر أمس السبت، أنه رافق نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى الولايات المتحدة لمناقشة “إعادة قيمة النفط والغاز اليمني إلى بنك عدن المركزي” إعتراف صفيق جديد يمكن ضمه إلى سجل حافل من الإعترافات السعودية بالجرم المشهود بحق الشعب اليمني .
مما يستدعي طرح أسئلة وجودية تحاول بروبجندا الدعاية الأمريكية طمسها حول حقيقة الحرب التي يتعرض لها اليمن وما صاحبها من جرائم يندى لها جبين الإنسانية.
كيف كانت أموال اليمن تورد إلى السعودية؟، وما هو القانون الذي سمح بذلك؟ و لماذا تناقش السعودية مع أمريكا مسألة إعادة حقوق الشعب اليمني مع أمريكا ؟ ، ولماذا لم تقم الرياض بمناقشة الموضوع مع حكومة تماثيل التمر التي نصبتها في عدن؟.
لا يوجد جرائم تحدث بلا مبررات كما يحدث للشعب اليمني ، بتواطؤ مخزي من قبل الأمم المتحدة.. ماذا يمكنكم أن تقولو لشعب قتله الجوع بالمعنى الحرفي للكلمة. ماهي مبررات الموت الجماعي الذي يفرضه التحالف على الشعب اليمني . كيف تباع ثروات البلاد والشعب يموت جوعاً؟
لقد سحقت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي كل القوانين والأعراف الدولية بلا رحمة في اليمن، ويحق للشعب اليمني أن يلقي بكل مافي جعبته من غضب على من أستباحوا حياته وقتلوه واعترفوا بكل وقاحة ودونما اكتراث أن احتمالات اعادة جزء من أموال اليمنيين تم مناقشتها بين القتلة في واشنطن. وبانتظار مزاج صاحب السمو.