اليمن .. 7 سنوات من القصف والدمار والأزمة والمعاناة
:ترجمة عبد الله مطهر/
قال موقع “أليتيا” المسيحي الأخباري الفاتيكاني إنه على الرغم من استمرار المعاناة باليمن إلا أن الغرب تجاهل الحرب في هذا البلد إلى حد كبير.. وأن أكثر من سبع سنوات من الصراع المسلح في اليمن تسبب في مقتل عشرات الآلاف المدنيين وتشريد أو نزوح أكثر من 4 ملايين شخص.
وأكد أن 7 أعوام من الصراع قد تسببت في دمار هائل للبلاد ، في شتى الجوانب، كالاقتصاد ، والإنتاج ، والتعليم ، والخدمات الصحية.. إذ تشير أحدث الإحصائيات المتعلقة بالاحتياجات الإنسانية في اليمن إلى أن 50% فقط من المرافق الصحية تعمل.
وأفاد أن الحرب خلقت مجاعة شديدة أثرت على 17 مليون شخص.. كما تسبب نقص مياه الشرب وتدمير البنية التحتية للمياه في البلاد ، في انتشار وباء الكوليرا بسرعة وبشكل كبير.
وأوضح أن المنظمات الإنسانية تأمل في استمرار وقف إطلاق النار الذي تم تنفيذه في اليمن في أوائل أبريل.. من شأنه هذا الأمر سيؤدي إلى ظروف أفضل من هذه بكثير.. وبسبب وقف إطلاق النار تم إبرام العديد من الاتفاقات على سبيل المثال توريد الوقود الذي تشتد الحاجة إليه.
وأضاف أن المناطق الشمالية في اليمن تعاني من مشاكل كبيرة جدا فيما يتعلق بإمدادات الوقود.. لذا مكن وقف إطلاق النار وتمكين السفن المحملة بالنفط من دخول إلى ميناء مدينة الحديدة، الأمر الذي يمكن المستشفيات من بدأ العمل مرة أخرى.
الموقع كشف أن مع اندلاع الحرب في أوكرانيا ، تعد اليمن واحدة من عدة صراعات وأزمات إنسانية تراجعت إلى حد كبير عن الصفحات الأولى للصحف الغربية السائدة ، إلى جانب إثيوبيا وجنوب السودان وميانمار.
وأضاف أن الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى من استيراد الوقود والحبوب والأسمدة ، مما زاد من انعدام الأمن الغذائي في أجزاء كثيرة من البلاد .. علاوة على أنه حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 ، كان وضع الوقود في اليمن سيئاً للغاية.
وأشار إلى أن “أسعار الوقود ارتفعت بشكل كبير بين عامي 2015 و 2020 – بزيادة حوالي 300%في التكلفة في السوق السوداء.. نحن نشهد ارتفاعات أخرى في الأسعار ونقصا مرتبطا بذلك.
وقال إن اليمن استورد تقليديا 90% من المواد الغذائية والإمدادات الحيوية.. كان الكثير من قمحه وحبوبه يأتي سابقاً من أوكرانيا وروسيا.. لكن الحرب حالياً في أوروبا الشرقية تجعل الأمور أسوأ بكثير.
وتابع أن أكثر من 80% من الشعب اليمني يعتمدون على المساعدات الإنسانية ، وكل ذلك من أجل تغطية نفقاتهم فقط.. كما أن المجاعة منتشرة على نطاق واسع.. علاوة على أن نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن معرضون لخطر سوء التغذية الحاد.