صحيفة إسبانية تناشد العالم بالتضامن مع اليمن
ترجمة عبد الله مطهر…
قالت صحيفة “إلتراينجل”الإسبانية إن ضحايا الحرب في اليمن لا يعني شيئاً للعالم الغربي.. وأن اليمن لا يمثل شيئاً بالنسبة للغرب مقارنة بأوكرانيا.. وأنه غارق في حرب غير عادية بين الجماعات الإرهابية والانفصالية التي تقتل مئات القتلى كل يوم.
وأكدت أن في الوقت الذي تركز فيه الحكومات والشركات الخاصة ووسائل الإعلام والصحفيين، على نشر المقالات والتقارير التي تتحدث عن فيروس كورونا، على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقدم تغطية إعلامية كاملة للصراع في أوكرانيا، نشير فقط إلى عدم التعاطف مع الصراعات والمشاكل الاجتماعية التي تعاني منها شعوب العالم الأخرى.
وأفادت أننا نناشد ونطالب العالم بالتضامن والتعاطف مع أولئك الذين لا يمثلون الكثير من المصالح الاقتصادية.. فمن الناحية الاقتصادية والاستراتيجية، لا يمثل اليمن شيئاً تقريباً مقارنة بأوكرانيا.
وذكرت أن كهذا البلد الأوروبي أي أوكرانيا، يعيش البشر أيضا في اليمن الذين عانوا من عواقب الحرب ولفترة طويلة دون أن يتمكن أي بلد من البلدان العظمى التي تزعم بأنها قوية، من فعل أي شيء لوقف المذبحة البشرية التي تدمر هذا البلد الواقع في شبه الجزيرة العربية، والأكثر فقرا في تلك المنطقة وفي العالم.
وأوضحت أن اليمن لا يهم أحداً، اليمن لا يساعدنا، اليمن لن ينمو أرباحنا، اليمن مثل حساب مصرفي صفري، اليمن غير مرئي لأنه لن يعطينا أي شيء في الوقت الحالي، اليمن ليست أوروبا أو أمريكا الشمالية…
وأوردت الصحيفة: من يهتم باليمن، بالنسبة لنا أنهم يستمرون في قتل بعضهم البعض، إذا كان أولئك الذين يحكمون العالم، أصحاب المليارات العظماء الذين ليس لديهم قلب أو روح فهدفهم الوحيد هو الكسب والمزيد من الثروة على حساب آلام الآخرين.
وأكدت أننا نتفق على أن الغرب يركز كل جهوده على الصراع الأخير بين أوكرانيا وروسيا، للدفاع عن المصالح الاقتصادية والجيوسياسية بما يتجاوز حماية أرواح وسلامة الناس الذين يعيشون في تلك المنطقة، وهذا هو المكان الذي نجد فيه ما انتقدناه وأشرنا إليه دائما: أنانية وطموح الإنسان وخاصة أولئك الذين يحكمون العالم ويعتقدون أنفسهم خالدين.
وتابعت حديثها بالقول: للأسف نحن قلة قليلة في العالم نشعر بألم المنسيين وأن تعاطفنا يظهر دون أي اهتمام خاص، ومن اجل المزيد نحلم ونقاتل من خنادقنا بعيدا عن القيود التي يفرضها علينا النظام لنكون مختلفين ونحاول إظهار آلام ومعاناة تلك الشعوب التي تعاني من ويلات الحرب كاليمن التي لا يهتم بها الآخرون.
وأضافت أننا نبكي بصمت مع الكثير من العجز والألم لأننا نشعر أن جهودنا ضئيلة لتغيير هذه الأنانية، عالم طموح قائم على الطبقة، حيث المصلحة العامة لا تهم، فقط المصلحة الشخصية بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين آذينا، إنها مجرد مسألة تراكم بالنسبة لنا وأن الجميع يدير ما يستطيع، هذا هو الواقع المحزن والمرير بين البشر.