في مؤتمر الأطراف لمكافحة التصحر، تأكيد على أهمية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وصنع السلام مع الطبيعة
افتتحت الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP15) في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) يوم الاثنين 9 أيار/مايو، أعمالها في أبيدجان، عاصمة كوت ديفوار.
ويعد موضوع الدورة الخامسة عشرة COP15 (“الأرض. الحياة. الإرث: من الندرة إلى الازدهار”) دعوة للعمل من أجل ضمان أن الأرض، التي هي شريان الحياة على هذا الكوكب، ستفيد أيضا الأجيال الحالية والمقبلة.
والمؤتمر الذي يبدأ بقمة رؤساء الدول والجزء رفيع المستوى يعقد في 9-10 أيار/مايو، ويهدف إلى خلق زخم سياسي ورفع الطموح على وجه الخصوص في الوفاء بالالتزامات العالمية لعام 2030 بشأن الاستعادة والإجراءات القوية التي تبني القدرة على الصمود من المجتمعات المعرضة للجفاف.
أهمية الدعم المالي لتحقيق الالتزامات الدولية
بسحب نائبة الأمين العام، أمية محمد، التي شاركت اليوم في الجلسة الافتتاحية، فإن “استعادة الأراضي ترتبط بكل هدف من أهداف التنمية المستدامة، وبكل بلد وبكل شخص على هذا الكوكب”، مشيرة إلى أن الأزمات المترابطة، بما فيها المناخ وكوفيد-19 وأوكرانيا، تذكرنا بالسبب الذي اجتمع لأجله العالم في عام 2015 والتزم بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة واتفاق باريس.
وقالت إن تحقيق هذه الالتزامات يتطلب استثمارات على نطاق واسع، وتحديد الأولويات، وفي كثير من الحالات، دعما مالي.
ودعت السيدة محمد إلى التأكد من أن الأموال متاحة للبلدان التي تحتاج إليها، وأن تلك الأموال تُستثمر في المجالات التي سيكون لها تأثير حاسم وتخلق مستقبلا أكثر شمولا واستدامة للجميع. وقالت:
“الاستثمارات في معالجة التصحر وتدهور الأراضي هي من بين أكثر الاستثمارات فعالية التي يمكننا القيام بها.”
هناك تقدمٌ ولكن نحتاج إلى رفع سقف طموحاتنا
النبأ السار، وفق نائبة الأمين العام هو أننا نحرز تقدما في استعادة الأراضي. إذ إن مجموعة العشرين التزمت بتخفيض مساحة الأراضي المتدهورة إلى النصف بحلول عام 2040، واستعادة مليار هكتار بحلول عام 2030 – وهي مساحة بحجم الولايات المتحدة أو الصين.
“لكننا بحاجة إلى زيادة طموحنا”، شددت السيدة محمد، مشيرة إلى وجود اثنين من المسرعات العظيمة في محيط كون ديفوار، إلا وهما السور الأخضر العظيم، والدافع من أجل المساواة بين الجنسين.
وأوضحت محمد أن السور الأخضر العظيم، الذي يمتد شمال المكان الذي نجتمع فيه الآن، قد أعاد بالفعل ملايين الهكتارات وخلق آلاف الوظائف. لكنه لا يزال بعيدا عن خلق 10 ملايين وظيفة نهدف إليها ونعتمد عليها.
ودعت إلى تحويل التعهدات والمشاريع إلى إجراءات تحولية لأنظمة الأراضي والغذاء، وتحويل الإصلاحات التدريجية إلى إجراءات جريئة لخلق فرص العمل والمهارات. وقالت: “هذه هي الطريقة الوحيدة لجني الثمار الكاملة لاقتصاد قائم على استعادة الأراضي.”
وتلعب النساء والفتيات دورا محوريا في بناء اقتصاد استعادة الأراضي. لكنهن ما زلن مهمشات، ويدفعن الثمن الباهظ عندما يتعلق الأمر بخسارة الأراضي وتغير المناخ وفيروس كورونا والصراع.
يتزايد عدم المساواة بين الجنسين – على الرغم من عقود من العمل. تقضي النساء 200 مليون ساعة في اليوم في جمع المياه بل وأكثر من ذلك في رعاية الأرض – لكنهن يفتقرن إلى المساواة في الحصول على حقوق ملكية الأرض والتمويل.