النساء في مأرب .. من جحيم التصعيد إلى وكر الدعارة وانتهاك الشرف

حولت قوى التحالف مدينة مأرب، المعروفة بقبائلها وبأعرافها المحافظة إلى وكر لعمليات انتهاك العار والشرف من خلال اختطاف النساء من النازحات لصالح ضباط وقادة سعوديين.

 

فضيحة جديدة لانتهاك الأعراف والشرف أقدمت عليها الاستخبارات السعودية من خلال اختطاف إعلامية يمنية عملت منذ سنوات في كنف التحالف.

 

اختطاف جديد

 

المختطفة عملت مع السفير السعودي

وكشف طليق الكاتبة والصحفية اليمنية الموالية للتحالف سميرة الحوري،  كواليس اختطاف الاستخبارات السعودية  لطليقته بعد تهريبها من مأرب ونقلها إلى الرياض.

وأكد الطيار محمود الحليلي، في تغريدة له على منصة “تويتر” رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية، مساء أمس، إن الاستخبارات السعودية اعتقلت في وقت سابق  الكاتبة والناشطة اليمنية الحقوقية سميرة الحوري وطفلها  احمد وقامت بنقلهما على متن  طائرة خاصة إلى الرياض دون كشف ملابسات الاعتقال.

وأشار الحليلي في تغريدة، إلى أنه حاول التواصل مع الاستخبارات السعودية لمعرفة مصير ابنه الذي قامت والدته بتهريبه من صنعاء معها ، لكنهم لم يردوا على ذلك”.

وحمل الحليلي الاستخبارات السعودية المسؤولية الكاملة عن حياة ابنه.

 

 

وكان موقع معتقلي الرأي في السعودي، كشف عن اختطاف الناشطة اليمنية، من قبل الاستخبارات السعودية في الرياض.

وقالت قناة “نبأ”، ضمن برنامج “خارج الرقابة”، أمس السبت، “أين اختفت اليمنية سميرة الحوري الموالية للنظام السعودي، المقيمة في الرياض؟”.

 

تجارة الرقيق

 

وكانت الكاتبة سميرة عبدالله الحوري قد كشفت في تغريدات سابقة عن قضايا تمس الشرف والعار في اليمن من قبل المنظمات، من خلال اختطاف النساء والأطفال وبيعهم في أسواق الرقيق.

وغردت الحوري في 17 أبريل الماضي قائلة: أن اليمن اصبحت سوق خصب لتجاره الرقيق وهناك العديد من الاساليب  اساليب مباشره  خطف وتلفيق تهم واساليب غير مباشره (المنظمات)”.

وأضافت الحوري، “حاوطوا المرآه بالجوع والفقر وافقدوها الأمان وقدموا لها الحلول على هيئه فخ ..  يفترض ان تقوم الجهات المختصة بدورها ع الواقع للتحري وترك المهاترات وتبادل التهم”.

الجدير ذكره أن المختطفة سميرة الحوري هربت من العاصمة صنعاء مع طفلها إلى مدينة مأرب ومنها غادرت إلى العاصمة السعودية الرياض حيث عملت وفق وسائل إعلام موالية بالتحالف، مع السفير السعودي في اليمن آل جابر.

مأرب وانتهاك الشرف

 

فتاة الحزم

 

وتصاعدت عمليات اختطاف النساء النازحات بمأرب وما صاحبها من أعمال غير أخلاقية بشكل مخيف.

وخلال السنوات الماضية ظهرت حوادث اختطاف فتيات نازحات في محافظة مأرب واتضح أن خلفها ضباط وأفراد أمن تابعون لقوات التحالف وميليشيات الإصلاح، وآخرها حادثة المواطنة (سميرة حزام مارش) التي اختطفها مجندي قوات التحالف من حزم الجوف منذ سنوات، ونقلوها الى سجن في مأرب، حتى يومنا هذا ولم يراعوا حرمتها ولا معاناة أبنائها الثلاثة ومعاناة أهلها”.

ولا تزال قضية اختطاف فتاة الجوف النازحة، (ك.ح.ص)، منتصف سبتمبر 2020، على يد قيادي كبير في قوات التحالف واقتيادها إلى شقة خاصة محمية بقوات عسكرية كبيرة داخل معسكر “قوات الأمن الخاصة”، يكتنفها الكثير من الغموض برغم عودة الضحية إلى مخيمات النازحين، وفرارها مع شقيقها إلى موطنها في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، وذلك في ظل صمت مطبق من قبل قوات التحالف وميليشيات الإصلاح في مدينة مأرب، التي تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، يصاحبه عمليات قتل وسرقة واختطافات، الأمر الذي أثار الذعر بين أوساط النازحين في المدينة.

وفي 27 يناير الماضي، اعلن عن وفاة المختطفة “صفاء الأمير” داخل زنزانتها في سجن الاستخبارات بمدينة مأرب، جراء تعرضها للتعذيب الوحشي امام والدها وزوجها.

وفي 31 يناير 2021، اختطفت قوى التحالف 8 نساء بعد عملية مداهمة لمنازلهن في حي الزراعة بمدينة مأرب، وتسليمهن لقائد القوات السعودية في محافظة مأرب.

وفي 11 مارس 2021 اختطف مسلحي “القوات الخاصة” بقيادة “سليم السياغي”، عدد من النساء من حي المنين في مأرب بينهم قاصرات لا يتجاوز أعمارهن 11 سنة.

وهناك قصص أخرى لم نعرفها بسبب التكتّم الشديد من الأهل، حتى أن بعض أولياء الفتيات يتفادون الإشهار خشية الفضيحة، فيفضّلون الصمت، ناهيك عن سطوة قيادات التحالف على سكان المدينة من أبناء المحافظات الأخرى وعدم محاسبة من يقوم بتلك الجرائم من قيادات التحالف وميليشيات الإصلاح في مدينة مأرب.

قد يعجبك ايضا